سابقهم هو الآمر فيهم، والحاكم عليهم، وعلى غيرهم من جميع المسلمين، وغيرهم جميع عباد رب العالمين.

  في الجامع الكافي قال محمد: حدثنا هارون بن اسحاق قال: حدثنا محمد بن اسحق قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب عن سفيان الثوري عن ابن الجحاف عن عبد الرحمن عن علي بن ربيعة الوالي عن علي # أنه قال: من مات ولم يعرف إمام عامة مات ميتة جاهلية «قال الامام يحيى بن حمزة راويا عن العترة الطاهرة $ وقوله ÷ «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية» أراد وجوب معرفة داعي الوقت فيتبع مع الكمال وقيل: أراد القرآن وقيل: أراد عليا # قال الإمام في القولين الأخيرين تعسف.

  قلت لا مانع ان يريد النبي ÷ الثلاثة فمن لم يعرف إمامة القرآن وإمامة أمير المؤمنين وإمامة من يصلح داعي وقته الذي يجب عليه معه القيام فقد جهل، إذ لا يجوز خلو الزمان عن الامام الذي يجب طاعته على الصحيح.

  وقد قال الامام يحيى # راويا عن العترة الطاهرة سلام الله عليهم أجمعين معرفة إمامه: علي # فرض عين فتارك النظر فيها مخط إذ معرفة إمام الزمان فرغ على معرفته لكون معرفته مقيسة على أوصافه.

  قلت فدل كلامه # على ما قلناه والله اعلم وهذا الخبر رواه الهادي # في الأحكام وتكلم بعده بكلام يشفى في تفسير هذا الحديث والله الموفق.

(فَصْلٌ) (في متابعة الامام ثم وجوب طاعته)

  في الجامع الكافي قال الحسن بن يحيى # بايع النبي ÷ الأنصار على العقبة أن يسمعوا ويطيعوا له في المنشط، والمكره، وأن يمنعوه وذريته من بعده كما يمنعون انفسهم وذراريهم، وبايع الناس عليا # على أن يسير فيهم بكتاب وسنة رسول الله طاقته وجهده قال محمد: وبلغنا عن علي # أنه قال في بيعته حين بويع: أطيعوني ما أطعت الله فإذا عصيت الله فلا تطيعوني.