(باب القول في وجوب الجهاد والحث عليه)
  وفي أمالي الإمام المرشد بالله # قال: اخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني قال: أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان قال: حدثنا أبو زكريا يحيى بن عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن عمر قال: حدثنا روح بن جريح وسفيان الثوري وشعبه بن الحجاج وسفيان بن عيينه وحماد بن سلمة قالوا: حدثنا عطا بن السايب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال «جاء رجل إلى النبي ÷ فقال: يا رسول الله إني أريد أن أبايعك على الهجرة وتركت أبواي يبكيان قال: فارجع اليها فأضحكهما كما أبكيتهما».
  وفيه قال: حدثنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم بقرأتي عليه قال: أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان قال أنبأنا أبو يعلى قال: حدثنا ابراهيم بن الحجاج قال: حدثنا ميمون بن نجيح أبو الحسن الناجي قال: حدثنا الحسن عن أنس بن مالك قال أنا رجل رسول الله ÷ فقال: «إني اشتهي الجهاد ولا أقدر عليه فقال: هل بقي من والديك أحد قال أُمي قال: فابل الله في برها فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد، فإذا رضيت عنك أُمك فاتق الله وبرها».
  وفيه قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن زيذة قراة عليه قال: أنبأنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن نصر الحذا قال: حدثنا اسمعيل بن أبي كريمة قال: حدثنا محمد بن سلمة عن أبي عبدالرحيم عن أبي عبد الملك عن القاسم عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ÷: تجهزوا إلى هذه القرية الظالم أهلها يعني: خيبر فإن الله فاتحها عليكم إنشاء الله ولا يخرج معي مصعب ولا مضعف فانطلق أبو هريرة إلى أمه فقال جهزيني فان رشول. الله قد أمر بالجهاد للغزو فقالت: تنطلق وتتركني وقد علمت أني ما أدخل المرفق تريد المخرج إلا وأنت معي. قال: ما كنت لا تخلف عن رسول الله ÷ فأخرجت ثديها فناشدته بما رضع من لبنها فاتت رسول الله ÷ سرا فأخبرته فقال انطلقي فقد كفيت فأتاه أبو هريرة فأعرض عنه رسول الله ÷ فقال: يا رسول الله أرى إعراضك عني لا أرى ذلك إلا لشيء بلغك قال أنت الذي تناشدك أُمك وأخرجت ثديها تناشدك بما رضعت من لبنها فلم تفعل أيحسب أحدكم إذا كان عند أبويه أو أحدهما أن ليس في سبيل الله؟ بل هو في سبيل الله إذا أبرها وأدَّى حقها. قال: أبو هريرة لقد مكثت سنين ما أغزو حتى ماتت وخرج رسول الله