(فصل) فيا يستحب قبل القتال
  ويستحب لامير الجيش أن يوجه الطلائع ومن يتجسس الأخبار.
  ففي الشفا خبر وروى جابر قال قال رسول الله ÷ يوم الخندق «من يأتنا بخبر القوم فقال الزبير أنا فقال إن لكل نبي حوارياً وإن حواري الزبير».
  وأخرج مسلم عن حذيفة وفيه، ولقد رأيتنا مع رسول الله ÷ ليلة الأحزاب وأخذتنا ريح شديدة وقر فقال رسول الله ÷: «الا رجل يأتيني بخير القوم جعله الله معي يوم القيمة فسكتنا فلم يجبه أحد ثم قال الا رجل يأتيني بخير فلم يجبه منا أحد فقال: قم يا حذيفة فلم أجد بدا إذ دعاني باسمى إلا أن أقوم قال «اذهب فاتني بخبر القوم ولا تذعرهم» هذا طرف من حديث اختصرت أوله وآخره.
  وأخرج أبو داود عن أنس قال بعث النبي ÷ بسيسة عينا ينظر ما صنعت عين أبي سفيان.
  وينبغي أن يتفقد حال الخروج في الغزوات الخيل مجردة ويعزل منها من الخروج ما لا ينفع كالكسير والقحم الكبير والصغير والهزيل والحقير لثلا يكون سبباً للهزيمة ولنقصان سهام الخيل الجيدة.
  ويستحب عقد الرايات.
  في الجامع الصغير قال: كان راية رسول الله ÷ سودا ولواؤه أبيض أخرجه ابن ماجة والحاكم في المستدرك عن ابن عباس.
  ويجعل تحت كل راية عسكرا وزعيما أو لكل قبيلة من بطون القبائل الحاضرين
  راية تعقد كما جعلها لهم رسول الله ÷ وأمير المؤمنين علي كرم الله وجهه في حروبه كالجمل وصفين وقد نقله الرواه وأهل التواريخ.
  ففي الشفا خبر وروى العباس بن عبد المطلب أن أبا سفيان يوم الفتح لما أتى النبي ÷ أمره رسول الله ÷ بان يحبسه على الوادي حتى تمر به جنود الله فيراها فقال العباس فحبسته حيث أمرني رسول الله ÷ ومرت به القبائل على راياتها حتى مر به رسول الله ÷ في الكتيبة الخضرا كتيبته فيها المهاجرون والانصار لا يرى منهم إلا الحدق من الحديد قال: من هو لا يا عباس قال: قلت: هذا