الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب التنفيل وقسمة الغنائم)

صفحة 530 - الجزء 5

  وروى محمد باسناده عن ابن عمر قال «أسهم رسول الله ÷ للفارس سهمين وللراجل سهماً» وعن ابن عباس عن النبي ÷: نحو ذلك.

  وعن النبي ÷ أنه اسهم يوم خيبر ويوم بني قريظة للفارس ثلاثة اسهم وللرجل سهم وعن ابن عباس عن النبي ÷: نحو ذلك

  وفيه وروى محمد باسناده عن مكحول «أن النبي ÷ أعطى الزبير خمسة أسهم أربعة لفرسيه وسهم له» وأخرج النسائي عن ابن الزبير قال «ضرب رسول الله ÷ عام خيبر للزبير أربعة أسهم سهم للزبير وسهم لذوي القربي لصفية بنت عبد المطلب أم الزبير وسهمان للفرس».

  وأخرج أبو داود عن سهل بن أبي حثمة قال «قسم رسول الله ÷ خيبر نصفين نصفا لنوائبه وحاجاته ونصفا بين المسلمين فقسم بينهم على ثمانية عشر سهما» وأخرج أبو داود أيضا عن مجمع بن جابرية الأنصاري وكان أحد القرا الذين قرأوا القرآن قال شهدنا الحديبية مع رسول الله ÷ فلما انصرفنا اذا الناس يهدون الإبل فقلنا ما للناس قالوا أوحى الى رسول الله ÷ فسرنا مع الناس ترجف الإبل فوجدنا رسول الله ÷ بكراع الغميم واقفاً على راحلته فلما اجتمع الناس قرأ علينا {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ١}⁣[الفتح] قال رجل: أفتح هو؟ قال: نعم والذي نفسي بيده إنه لفتح حتى بلغ {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ}⁣[الفتح: ٢٠] يعني خيبر فلما انصرفنا غزونا خيبر فقسمت على أهل الحديبية وكانوا ألفا وخمس مائة منهم ثلاث مائة فارس فقسمها على ثمانية عشر سهما فاعطى الفارس سهمين والراجل سهما.

  وأخرج البخاري ومسلم والترمذي عن ابن عمر «أن رسول الله ÷: قسم في النفل للفرس سهمين وللراجل سهما» وفي رواية باسقاط لفظ النفل.

  في الجامع الكافي عن حياة بن شريح: لم يُسهم لأكثر من فرسين وعن ضمير عن علي # نحو ذلك وفيه وروى عن مجاهد «أن النبي ÷ أسهم للبغل سهما» وفي أصول الأحكام عن أبي العباس الحسني ¥ باسناده عن كريمة بنت