(باب الموالاة والمعاداة)
  وأما معاداة المؤمن فلا يجوز بحالٍ دينية أو دنيوية مهما لم يصح منه صدور فسق بمضارته.
  وينبغي تجنب المواحشة التي تصدر بين المتقاربين والمتعاصرين من العلماء والفضلاء وأرباب العقول ويدفعها عن نفسه بما هو أقدر عليه من الدفع فقد يؤدي تركه إلى ما به الباس ويكثر من تلاوة الآيات المزيلة لها نحو قوله تعالى {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ١٠}[الحشر] {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ٥}[الممتحنة].
  وبختام هاتين الآيتين نسأل الله التوفيق إلى كل خير عميم، وأن يأخذ بنوا صينا الى ما فيه رضاه وتقواه الموصل بنا إلى نعيمه المقيم، وأن ينفع بهذا التتميم كل مسترشدٍ طالبٍ للحق والرشد سائر على الصراط المستقيم متبعا لرسول الله ~ وأهله أهل التطهير والتزكية والتكريم.
  كمل هذا المؤلف المجموع (تتمة للاعتصام) من آخر كتاب الصيام إلى تمام المرام من نصوص القرآن الهادي إلى طريق الهدى بالتام والأخبار المشهورة المتداولة بين علماء الإسلام مما تلقيته وسمعته من العلماء الاعلام واستجزته من مشايخ محققين كرام، ومما عثرت عليه في بعض كتب الأئمّة العتره الفخام، والمحدثين حفاظ سنة سيد الانام، وقد أن وقوف القلم عن شوطه بهذا المقام، انتهى.
  قال في المنقول منها بخط المصلنف أبقاه الله ما لفظه: قال في الام المنقول بخط الجامع لها: وتحريره: فرغ منه صبح يوم الخميس المبارك عاشر شهر جمادى الاولى سنة ثمان وثلاثين ومائتين وألف، من الهجرة النبوية المشرفة وفرغ المصنف من نساخة الأُم صبح يوم الأربعاء سابع عشر ذي الحجة الحرام سنة اثنتين وأربعين ومائتين وألف.
  وفي آخر النسخة المنقول منها: هذى ما كتبه الفقير الى الله تعالى أحمد بن يوسف بن حسين بن أحمد بن صلاح زبارة غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين أمين انتهى