[من سنن الوضوء]
  أطراف لحيته مع الماء، ثم إذا غسل يديه إلى المرفقين خرجت خطايا يديه من أنامله مع الماء، ثم إذا مسح رأسه خرجت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء، ثم إذا غسل قدميه مع الكعبين خرجت خطايا رجليه من أنامله مع الماء، فإذ هو قام فصلى، فحمد الله، وأثنى عليه، ومجده بالذي هو أهله، وفرغ قلبه لله، إلا أنصرف من خطيئته، كيوم ولدته أمه».
  وأخرج مالك والنسائي عن عبد الله الصنابحي قال: أن رسول الله ÷ قال: «إذا توضأ العبد المؤمن، فمضمض خرجت الخطايا من فيه، حتى تخرج من تحت أشفار عينيه، فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه، حتى تخرج من تحت أظفار يديه، فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه، حتى تخرج من أذنيه، فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه، حتى تخرج من تحت أظفار رجليه، ثم كان مشيه إلى المسجد وصلاته نافلة له».
  وأخرج مسلم والنسائي عن أبي أمامة الباهلي قال سمعت عمرو بن عبسة يقول قلت لرسول الله ÷: كيف الوضوء؟ قال: «أما الوضوء فإنك إذا توضأت فغسلت كفيك، فأنقيتهما، خرجت خطاياك من بين أظفارك وأناملك، فإذا مضمضت، واستنشقت منخريك، وغسلت وجهك، ويديك إلى المرفقين، ومسحت رأسك، وغسلت رجليك، اغتسلت من عامة خطاياك، كيوم ولدتك أمك» قال أبو أمامه: فقلت: يا عمرو بن عبسة أنظر ما تقول. أكل هذا يعطي في مجلس واحد؟ فقال: «أما والله لقد كبرت سني، ودنا أجلي وما بي فقر فأكذب على رسول الله ÷، ولقد سمعته - أُذناي، ورعاه قلبي من رسول الله ÷». هذا لفظ النسائي.
  قلت هذه الأخبار موافقة لقوله تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ١١٤}[هود].
[كما ورد في التنشيف بعد الوضوء]
  وفي أمالي أحمد بن عيسى @ قال محمد حدثنا الحكم بن سليمان عن