الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب) [ما يوجب الوضوء للصلاة ونواقضه]

صفحة 242 - الجزء 1

  وفيه أيضاً وروى الأوزاعي عن يحيى بن أبي سلمة، عن أُم سلمة أن رسول الله ÷ كان يقبّلها، وهو صائم: لا يفطر، ولا يحدث وضوءاً».

  وأخرج أبو داود والترمذي والنسائي عن عائشة قالت: «كان رسول الله ÷ قبّل امرأة من نسائه، ثم خرج إلى الصلاة، ولم يتوضأ» قال عروة: فقلت لها: ومن هي إلا أنت فضحكت.

  وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي عن عائشة عن النبي ÷ أنه «كان يقبّل بعض أزواجه، ثم يصلي، ولا يتوضأ». ذكره السيوطي في «الجامع الصغير».

  وفي شرح التجريد: وروي عن عائشة: «أنها طلبت النبي ÷ ليلاً: قالت: فوضعت يدي على صدر قدمه، وهو ساجد يقول كذا وكذا». وهو في «أصول الأحكام» وفي «الشفا» بلفظ: «وضعت يدي على أخمص قدميه».

  وأخرج مسلم نحوه.

  وفي شرح العمدة لابن دقيق العيد عن عائشة قالت: «كنت أنام بين يدي رسول الله ÷ ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي، وإذا قام بسطتها، والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح.

[المقصود ملامسة النساء]

  و ملامسة النساء النّاقضة للطهارة التي ذكرها الله تعالى في كتابه حيث قال: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ}⁣[النساء: ٤٣] هي الجماع دون اللمس باليد، كما في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ}⁣[الأحزاب: ٤٩] وفي بعض القراءات: {تَمَاسُّوهُنَّ} الآية، وقوله تعالى: {لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ}⁣[البقرة: ٢٣٦]. وقراء {مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ}⁣[البقرة: ٢٣٦]. وقوله تعالى: {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ}⁣[البقرة: ٢٣٧]، وقراء {تَمَاسُّوهُنَّ}، وقوله تعالى: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ