الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب الأوقات)

صفحة 322 - الجزء 1

  قال⁣(⁣١): وروى هذا الحديث من أهل العراق أبو بكر بن أبي شيبه، وغيره، ورواه عبد الرزاق عن سفيان الثوري، وابن أبي سبرة عن عبد الرحمن بن الحارث، قال: حدثني حكيم بن حكم، عن نافع بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ÷ مع الخبر يعني المتقدم. وقد جاء هذا الحديث من وجوه شَتّى، لم نذكرها لئلا يطول الكلام انتهى كلام الهادي # في المنتخب. وروى هذا الحديث في الجامع الكافي.

  وفي شرح التجريد أخبرنا أبو بكر المقري قال: حدثنا الطحاوي، قال: حدثنا يونس قال: أخبرنا وهب، قال: أخبرنا يحيى بن عبد الله، عن سالم، عن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي، عن نافع بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ÷ «أمَّني جبريل # مرتين عند باب البيت، فصلى بي الظهر حين مالت الشمس، وصلى بي العصر حين صار ظل كل شيء مثله، وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم، وصلى بي العشا حين غاب الشفق، وصلى بي الفجر الغداة حين حرم الطعام والشراب على الصائم، وصلى بي الظهر من الغد حين صار ظل كل شيء مثله، وصلى بي العصر حين صار ظل كل شي مثليه، وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم وصلى بي العشا حين مضى ثلث الليل، وصلى بي الغداة حين أسفر، ثم التفت اليّ فقال: يا محمد: الوقت فيما بين هذين الوقتين، هذا وقت الأنبياء قبلك» وهذا في أصول الأحكام وفي الشفا.

  وأخرج هذا الخبر أبو داود والترمذي عن ابن عباس عن النبي ÷ باختلاف يسير في اللفظ، والمعنى واحد، ذكره في تحفة المحتاج واحتج به، وقال: قال الترمذي حسن، وقال: وصححه ابن خزيمة وابن السكن. قال: وقال الحاكم: صحيح الاسناد.

  وفي أمالي أحمد بن عيسى @، قال محمد: حدثنا عبدة بن عبدالرحيم، عن إسحاق بن يوسف الأزرق قال: أخبرنا سفيان عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه؛ أن النبي ÷ أتاه رجل فسأله عن وقت الصلاة، فقال ÷:


(١) الهادي في المنتخب.