مسئلة
  قلت وبالله التوفيق لام التعريف في الآية إن كانت للعهد فدلالتها على ﷽ أرجح من دلالتها على غيره لما تقدم وأن كانت للجنس فبسم الله الرحمن الرحيم من الآيات وقد ثبت التخصيص لقوله ÷ «صلاة النهار عجما» بما ذكرنا. وبثبوت الجهر في صلاة الجمعة والعيدين، والكسوف، على أن راوي صلاة النهار عجما كان عاملاً لإمام الفئة الباغية القاتلة لعمار، على المدينة.
  وقد روي أن رواية الجهر عنه ÷: رواها فوق عشرين صحابياً ورواية الإخفا: لم يروها إلا ابن مغفل وهي ضعيفة. وأنس وهي معلة:
  قلت وبالله التوفيق: شهدت الأصول من الكتاب والسنة بإغاضة الكافرين ومراغمتهم قال الله سبحانه وتعالى {وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا}[التوبة: ١٢٠] الآية وقال سبحانه وتعالى {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً}[النساء: ١٠٠] وما يأتي أن شاء الله تعالى من شرعية الرمل في طواف القدوم والسعي بين الميلين لإغاضة المشركين وإرغاماً لأنوفهم. وقد ثبت بالنص الجلي أنهم كانوا يكرهون الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم كما حكى الله تعالى عنهم حيث يقول {قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ٦٠}[الفرقان] ولما تقدم ذكره أنهم كرهوا أن يكتب النبي ÷ في عام الحديبية في كتاب الصلح بينه وبينهم: لبسم الله الرحمن الرحيم. فألزم االله سبحانه المؤمنين كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها، وهي: ﷽، وشرع الله ø الجهر بها كما قدمناه من الأدلة إغاضة للمشركين وإرغاماً لأنوفهم فليتأمله الناظر موفقاً إن شاء الله تعالى.
[البحث في حكم القراءة في الصلاة الجهرية والسرية]
مسئلة
  قال الله تعالى {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ١١٠}[الإسراء]