[حصول نواقض الوضوء يفسد الصلاة والوضوء]
  قال: حدثنا حرب بن سداد، وأبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال «صليت مع رسول الله ÷ فعطس رجل فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم فقلت واثكل أُماه: مالي أراكم تنظرون إليّ وأنا أصلي فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم يصمتوني فلما قضى رسول الله ÷ صلاته، بأبي وأمي ما رأيت قبله ولا بعده أحداً أحسنَ منه تعليماً والله ما كرهني، ولا سبني، ولا ضربني، ولكنه قال إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما الصلاة التسبيح والتحميد وقراءة القرآن» وهو في أصول الأحكام، وفي الشفا، وأخرجه مسلم وأبو داود والنسائي واحتج به الشيخ سراج الدين في كتابه تحفة المحتاج.
  وفي أمالي أحمد بن عيسى @ قال محمد حدثني أحمد بن عيسى عن حسين بن علوان عن أبي خالد عن زيد بن علي @ عن آبائه عن علي $ قال «أقبل رسول الله ÷ في أول عمرة اعتمرها فأتاه رجل فسلم عليه وهو في الصلاة فلم يرد عليه فلما سلم وانصرف قال أين المسلّم قُبيل»: إني كنت أصلي وأنه أتاني جبريل # فقال: أنه أمتّك أن يردوا السلام في الصلاة، وهو في مجموع زيد بن علي @.
  وفي الشفا عن عبد الله بن مسعود، قال «كنا نسلم في الصلاة ونأمر بحاجتنا فقدمت على رسول الله ÷ وهو يصلي فسلمت عليه فلم يرد، فأخذني ما قدم، وما حدث، فلما قضي رسول الله ÷ الصلاة، قال: «إن الله يحدث من أمره ما يشاء وإن الله قد أحدث أن لا تتكلموا في الصلاة. ورّدّ عليّ: السلام».
  وفيه أيضاً عن زيد بن أرقم قال «كنا نتكلم في الصلاة حتى نزل قول الله تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ٢٣٨}[البقرة] فَسَكَتْنَا.
  وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن زيد بن أرقم قال كنا نتكلم في الصلاة، يكلم الرجل منا صاحبه وهو إلى جانبه، حتى نزل قوله تعالى {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ٢٣٨}[البقرة] فأُمِرْنا بالسكوت ونُهِيْنا عن الكلام». وفي الجامع الصغير عن