الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) [في صلاة العليل]

صفحة 14 - الجزء 2

  بلحيته فقال أما أنه حظك من صلاتك وأمره إذا صلى فلا يعبثن بشي أنه يناجي ربه وليخشع في صلاته فمن لم يخشع قلبه فلا صلاة له، ونهى أن يرمي الرجل ببصره وهو في الصلاة وقال لا يجاوز أحدكم ببصره موضع سجوده. ونهي عن التمطي في الصلاة والتثاوب والقيء والرعاف والنعاس في الصلاة، فأنه من عمل الشيطان فاجتهدوا في صلاتكم من ذلك» انتهى ما نقل من المناهي.

  وفي مجمع الزوائد عن أبي عبيدة أن عبد الله كان إذا قام إلى الصلاة خفض فيها صوته، ويده، وبصره؛

  وفي الجامع الصغير عن أبي هريرة عن النبي ÷ «نهى عن الإختصار⁣(⁣١) في الصلاة» قال: أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وفيه أيضاً: نهى عن الإقعاء في الصلاة. قال أخرجه أحمد والبخاري ومسلم عن سمرة؛

  وفيه «نهى أن يصلي الرجل ورأسه معقوص» قال: أخرجه الطبراني في الكبير عن أم سلمة.

(فصل) [في صلاة العليل]

  في مجموع زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ قال دخل رسول الله ÷ على رجل من الأنصار، قد شبكته الريح، فقال: يا رسول الله كيف أصلي؟ قال: إن استطعتم أن تجلسوه فاجلسوه، وإلا فوجهوه إلى القبلة، ومروه فليُومِ إيماءً ويجعل السجود أخفض من الركوع، وإن كان لا يستطيع أن يقرأ فاقرؤوا عنده».

  وفي شرح التجريد: روي محمد بن منصور عن أحمد بن عيسى عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه عن علي $. قال «دخل رسول الله ÷ على رجل من الأنصار وقد شبكته الريح فقال يا رسول الله: كيف أصلي؟ فقال: إن استطعتم أن تجلسوه فأَجلسوه وإلا فوجهوه إلى القبلة ومروه فليُومِ إيماءً» وهو في أصول الأحكام والشفا.


(١) في القاموس في مادة اختصر: وضع يده على خاصرته كتخصر، وقرأ آية أو آيتين من آخر السورة.