(باب الخشوع في الصلاة)
  وأخرج أبو داود والترمذي والنسائي عن الحسن بن علي بن أبي طالب @ قال «علمني رسول الله ÷ كلماتٍ أقولهن في قنوت الوتر: «اللهم اهدني فيمن هديت» إلى آخر الخبر بدون لفظ «ولا يعز من عاديت» فلم يخرجوه.
  وفي تحفة المحتاج عن الحسن بن علي @ قال علمني رسول الله ÷ كلمات أقولهن في الوتر أي في قنوت الوتر. «اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضي عليك، وأنه لا يذل من واليت، تباركت وتعاليت» رواه الأربعة بإسناد على شرط الصحيح. يعني بإلاربعة: أبا داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، قال وحسنه الترمذي قال: وصححه الحاكم على شرط الشيخين، قال وفي رواية للنسائي بإسناد حسن في آخره: «وصلى الله على النبي» قال وفي رواية للبيهقي بإسناد لآ أعلم به بأساً زيادة «ولا يعز من عاديت».
  وذكره ابن حجر في بلوغ المرام قال ورواه الخمسة يعني أحمد بن حنبل وأبا داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، قال: وزاد الطبراني، والبيهقي، «ولا يعز من عاديت» قال: وزاد النسائي من وجه آخر في آخره: «وصلى الله على النبي».
  وفي شرح التجريد: أخبرنا أبو بكر المقري قال حدثنا الطحاوي قال حدثنا ابن أبي داود أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا عمرو بن عبيد عن الحسن عن أنس قال «صليت مع رسول الله ÷ صلاة الغداةِ فلم يزل يقنت حتى فارقته وهو في أصول الأحكام».
  وفيه أيضاً أخبرنا أبو بكر المقري قال: حدثنا الطحاوي قال: حدثنا فهد قال: حدثنا أبو نعيم قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع عن أنس قال: كنت جالساً عند أنس بن مالك فقيل له: إنما قنت رسول الله ÷ شهراً فقال: «ما زال رسول الله ÷ يقنت في صلاة الغداة حتى فارق الدنيا» وفي الجامع الكافي وقال الحسن ومحمد «أجمع آل رسول الله ÷ على القنوت». وقال الحسن أيضاً في رواية ابن الصباح عنه ومحمد في المسائل «القنوت في الفجر والوتر عندنا سُنةٌ ماضية» وأجمع أهل بيت النبي ÷ على القنوت في صلاة الفجر».