وذكرهم، ثم أتى النساء فوعظهن وذكرهن، وقال تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم» فقامت امراة من سطة⁣^(⁣١) النساء سفعآء⁣^(⁣٢) الخدين فقالت: لم يا رسول الله ÷؟ قال لأنكن تكثرن الشكاة⁣^(⁣٣)، وتكفرن العشير، فجعلن يتصدقن من حليهن».

  وفي بلوغ المرام عن أبي سعيد ¥ قال «كان النبي ÷ يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، فأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس، والناس على صفوفهم فيعظهم ويأمرهم، قال متفق عليه يعني رواه البخاري ومسلم.

  وفي تحفة المحتاج عن ابن عمر قال «كان النبي ÷ وأبو بكر وعمر يصلون العيدين قبل الخطبة، قال متفق عليه يعني رواه البخاري ومسلم.

[السنة في تناول الأكل قبل صلاة عيد الفطر وتأخيره في عيد الأضحى]

  وفي الجامع الكافي قال محمد: ويستحب أن يأكل الرجل يوم الفطر قبل أن يخرج إلى الجبانة، ولا يأكل يوم النحر حتى يرجع، قال: وروي ذلك عن علي #، وعن زيد بن علي @.

  وفي أمالي أبي طالب # قال: حدثنا أبو سعيد عبيد الله بن محمد بن بدر الكرخي قال حدثنا أحمد بن يوسف بن خلاد قال حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة قال حدثنا أبو عاصم عن تواب المهري عن ابن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله ÷ «لا يخرج يوم الفطر حتى يَطْعَم ولا يطعم يوم النحر حتى يرجع».

(١) يقال هذه امرأة من سطة النساء أي من أوسطهن حسبًا ونسبًا تمت أصول.

(٢) السفعة سواد في اللون تمت جامع أصول.

(٣) الشكاة بفتح الشين الشكوى والعشير الزوج تمت سير.