الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) (في تكبير الفطر وتكبير التشريق)

صفحة 68 - الجزء 2

  قال عمرو بن مرة شيخ أبي داود: لا أدري أي صلاة هي؟ فقال «ألله أكبر كبيرًا الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، والحمد لله كثيرًا، سبحان الله بكرة وأصيلًا، سبحان الله بكرة وأصيلًا، سبحان الله بكرة وأصيلًا.

  وفي تلخيص ابن حجر قال حديث جبير بن مطعم أن النبي ÷ كان يتعوذ قبل القراءة قال: رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، وابن حبان، بلفظ: «كان رسول الله ÷ إذا دخل في الصلاة قال الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا، ثلاثًا، سبحان الله بكرة وأصيلًا، ثلاثًا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من نفخه، ونفثه، و همزه» لفظ ابن حبان والحاكم: نحوه انتهى.

  وأخرج مسلم والترمذي، والنسائي، عن ابن عمر قال «بينا نحن نصلي مع رسول الله ÷ إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، فقال ÷ من القائل كلمة كذا وكذا؟ قال الرجل أنا يا رسول الله قال عجبت لها فتحت لها أبواب السماء» قال ابن عمر فما تركتهن منذ سمعت رسول الله ÷ يقول بذلك.

(فصل) (في تكبير الفطر وتكبير التشريق)

  قال الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}⁣[البقرة: ١٨٥].

  وفي الجامع الكافي: قال الحسن يعني ابن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي $ «كان أمير المؤمنين # يمضي في العيدين ماشيًا ويجتمع هو وولده وخاصة من المسلمين، فلا يزال يكبر ويكبرون، حتى يصير إلى المصلي».

  وفيه أيضاً قال محمد بن منصور بلغنا عن علي # أنه خرج في العيد إلى المصلى في خمسين رجلًا مشاةً معتمين، يمشون بالسكينة والوقار، فلما أشرف على الجبان، كبَّر وذكر الله ومن معه حتى انتهى إلى المصلي».