(باب الإستسقاء)
  وفيه أيضًا أخبرنا أبو بكر المقري قال حدثنا الطحاوي قال حدثنا يونس قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرنا يونس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال: الله «كان رسول الله ÷ يصلي على الراحلة ويوتر عليها غير أنّه لا يصلي عليها المكتوبة». وهو في أصول الأحكام والشفاء.
  وفيه أيضًا: روى محمد بن شجاع يرفعه إلى ثوير(١) بن أبي فاخته عن أبيه أنّ عليًّا # كان يصلي على راحلته التطوع حيث توجهت وينزل للفريضة والوتر، وهو في أصول الأحكام وفي الشفاء.
  وفي الشفاء عن جابر ¥ قال: «رأيت النبي ÷ يصلي في السفر النافلة على الراحلة في كل جهة».
  وفي التلخيص عن ابن عمر «كان رسول الله ÷ يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به قال متفق عليه يعني رواه البخاري ومسلم. قال وله ألفاظ منها للبخاري عن عامر بن ربيعة كان يسبح على الراحلة. قال وللبخاري من وجه عن ابن عمر كان يسبح على ظهر راحلته حيث كان وجهه يومئ برأسه قبل أي توجه ويوتر عليها غير أنّه لا يصلي عليها المكتوبة قال وللبخاري من وجه آخر، كان يسبح على ظهر راحلته حيث كان وجهه يوماء برأسه قال وروي عن جابر مثله قال متفق عليه. يعني رواه البخاري ومسلم قال وله ألفاظ منها كان يصلي على راحلته حيث توجهت به فإذا أراد الفريضة نزل فاستقبل القبلة قال: لفظ البخاري ولم يذكر مسلم النزول.
  وقال الشافعي أنبأنا عبد الحميد عن ابن جريج أخبرني أبوا الزبير أنّه سمع جابر بن عبد الله ¥ يقول: «رأيت رسول الله ÷ يصلي وهو على راحلته النوافل قال رواه خزيمة من حديث محمد عن بكر عن ابن جريج مثل سياقه، وزاد لكنه يخفض السجدتين من الركعة يومئ إيماءً قال وابن حبان نحوه. ثم قال حديث أنس: «كان النبي ÷ إذا سافر وأراد أن يتطوع استقبل بناقته القبلة وكبر ثم صلى حيث كان وجهه» انتهى.
(١) ثوير مولى لأم هاني شيعي روى له الترمذي انتهى نقلا عن هامش الام.