الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[في حكم الوصية لوارث وغير ذلك]

صفحة 151 - الجزء 2

  وفي أمالي أحمد بن عيسى @ قال محمد: حدثني أحمد بن عيسى عن حسين بن علوان عن أبي خالد عن زيد بن علي آبائه عن علي $ قال: قال رسول الله ÷ «ما من صدقة أعظم عند الله أجراً: صدقةٍ على ذي رحمٍ أو أخ مسلم. بن قال: وكيف الصدقة عليهم؟ قال: صِلَاتِكم إيَّاهم بمنزلة الصدقة عند الله ø». وهو في مجموع زيد بن علي &.

  وفي أمالي المرشد بالله # أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن سبط بن مَنْدَوَيْه المحدث بقراءتي عليه قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر ابن حبان إملاءً قال: حدثنا محمد بن الحسن الحضرمي قال حدثنا أبونعيم الفضل بين دُكين قال حدثنا عمرو بن عثمان بن موهب قال: سمعت موسى بن طلحة يذكر عن أبي أيوب الأنصاري ¥ «أنَّ أعرابياً عرض للنبي ÷ في سيرة فقال: يا رسول الله: أخبرني بما يقربني من الجنة ويبعدني من النار؟ فقال: تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم.

  وفي مجموع زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي & قال: برُّ الوالدين وصلة الرحم واصطناع المعروف زيادة في الرزق وعمارة للدنيا، وأهل المعروف في الدنيا، هم أهل المعروف في الآخرة.

  وفيه أيضًا عن أبيه عن جده عن علي $ قال: «أتى رسول الله ÷ رجل فقال: يا رسول الله: من أحق الناس مني بحسن الصحبة وبالبر؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال أمك قال ثم من؟ قال: أبوك قال: ثم من؟ قال أقاربك: أدناك أدناك».

  وفي الأحكام بلغنا عن زيد بن علي رحمة الله عليه، عن آبائه عن علي رضوان الله عليه قال، قال رسول الله ÷ «من أحب أن يُملى له في عمره، ويبسط له في رزقه، ويستجاب له الدعاء، وتدفع عنه ميتة السوء، فليطع أبويه في طاعة الله ø، وليصل رحمه، وليعلم أنّ الرحم معلقة بالعرش تأتي يوم القيامة لها لسان طلق ذلق يقول: اللهم صل من وصلني، واقطع من قطعني. قال: فيجيبها الله تعالى: إني قد استجبت دعوتك، فإن العبد لقائم يرى أنّه بسبيل خير حتى يأتيه الرحم فيأخذ بهامته فتذهب به إلى أسفل درك من النار لقطيعته إياها في دار الدنيا».