الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) (في غسل الميت والصلاة عليه وتكفينه وتشييعه ودفنه)

صفحة 156 - الجزء 2

  وفي تلخيص ابن حجر قوله: إن غسله ÷ تولاه علي # والفضل بن العباس، وأسامة بن زيد، يناول الماء والعباس واقف. قال ابن دحية: لم يختلف في أن الذين غسلوه علي # والفضل واختلف في العباس، وقثم وشقران قال ابن حجر: فأما علي # فروى ابن ماجة، والحاكم والبيهقي من حديث علي # قال «غسلت رسول الله ÷، فذهبت أنظر ما يكون من الميت فلم أر شيئًا» وأما الفضل بن العباس وغيره فروى أحمد من حديث ابن عباس «أنّ عليًّا أسند رسول الله ÷ إلى صدره، وعليه قميصه، وكان العباس وقثم والفضل يقلبونه مع علي # وكان أسامة بن زيد وصالح مولاه يصبان الماء».

  وروى عبد الرزاق وابن أبي شيبة والبيهقي من حديث ابن جريج سمعت محمد بن علي أبا جعفر يقول: «غُسِّل النبي ÷ ثلاثاً، بسدر، و غُسِّل وعليه قميصه، وغسل من بير يقال لها الغرس⁣(⁣١) بقباء كانت لسعد بن خيثمة وكان يشرب منها. وولى غسله علي # والفضل | محتضن والعباس ¥ يصب الماء فجعل الفضل يقول: أرحني قطعت وتيني⁣(⁣٢) وهو مرسل جيد.

  قال وروى الطبراني في الأوسط في ترجمة أحمد بن يحيى الحلواني عن الحسن بن علي @ قال: «غَسَّل النبي ÷: عليٌّ # والفضل بن العباس وكان أسامة بن زيد يصب الماء».

  قال وروى البزار من طريق يزيد بن بلال قال: قال علي #: «أوصى النبي ÷ أن لا يغسله أحد غيري» الحديث.

  قال: وروى ابن المنذر في الأوسط عن أبي بكر «أنّه أمرهم أن يغسل النبي ÷ بنو أبيه. وخرج من عندهم».

  قال ابن حجر: وقوله: «أنّه ÷ غُسل في قميص»: الشافعي - يعني رواه الشافعي عن مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه & بهذا قال.

  وروى ابن ماجة والحاكم والبيهقي من حديث علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه قال: «لما أخذوا في غسل النبي ÷ ناداهم منادٍ من الداخل لا تنزعوا لا تنزعوا عن النبي ÷ قميصه» انتهى.


(١) بفتح العين المعجمة وسكون الراء، بير بالمدينة انتهى. نهاية.

(٢) الوتين عرق انياط القلب.