الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[الصلاة على الموتى جائزة بعد دفنهم]

صفحة 164 - الجزء 2

  يكبّر عليه وعلى من استشهد يوم أحد. ومن لم ير الصلاة على الشهيد كان مبتدعًا ضالًّا ومن أحق بالصلاة والترحم عليه من الشهيد» انتهى. وهذا في الجامع الكافي.

  وفي الجامع الكافي عن بعض أصحاب النبي ÷ أنّهم كانوا يجمعون عظام الشهداء ويصلون عليها.

  وفيه أيضًا: روي عن النبي ÷ أنّه «صلى على قتلى أحد وقد ذهبت رؤس عامتهم».

  وفيه أيضًا: عن بعض أصحاب النبي ÷ «أنّهم أصأبوا رؤوس قوم مسلمين فحفظها وصلى عليها».

  وفي شرح التجريد: أخبرنا أبو بكر المقري قال حدثنا الطحاوي قال حدثنا إبراهيم بن أبي داوود عن محمد بن عبد الله بن نمير قال أخبرنا أبو بكر بن عياش عن يزيد بن أبي زياد عن مقسم عن ابن عباس ¥ قال: «أمر النبي ÷ يوم أحد بالقتلى فجعل يصلي عليهم، فتُوضَع بتسعة وحمزة فيكبر عليهم سبع تكبيرات، ثم يرفعون ويترك حمزة. فجاءوا بتسعة فكبر عليهم سبعاً سبعاً حتى فرغ منهم». وهو في أصول الأحكام، وفي الشفاء.

  وفيه أيضًا: وأخبرنا أبو بكر المقري: حدثنا الطحاوي قال حدثنا فهد قال حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن أبي اسحاق قال حدثنا يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير عن أبيه عن عبد الله بن الزبير «أنّ رسول الله ÷ أمر يوم أحد بحمزة # فسُجِّيَ ببردة ثم صلى عليه فكبر عليه تسع تكبيرات ثم أُتي بالقتلى فيوضعون ويصلي عليهم وعليه معهم» وهو في أصول الأحكام وفي الشفاء.

[الصلاة على الموتى جائزة بعد دفنهم]

  بعد وفيه أيضًا: وروى عن عقبة بن عامر «أنّ النبي ÷ صلى على قتلى أحد؛ بعد مقتلهم بثمان سنين.

  قال المؤيد بالله #: وفي بعض الأخبار عن عقبة بن عامر «أنّ النبي ÷ خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت». وهو في أصول الأحكام.