(فصل) (في صفة القبر واللحد وما يتبع ذلك)
  وفيه أيضًا روي أحمد وأبو داود والبيهقي من حديث عاصم بن كليب عن أبيه «عن رجل من الأنصار قال: خرجنا مع رسول الله ÷ في جنازة «فرأيت النبي ÷ على القبر يُوصي الحَافِر: أوسع من قبل رجليه، أوسع من قبل رأسه» قال إسناده صحيح.
  وفي مجموع زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ قال «لما قُبض رسول الله ÷ اختلف أصحابه أين يدفن. فقال علي # أنّ شئتم حدثتكم. قالوا: حدثنا قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: لعن الله اليهود والنصاري كما اتخذوا قبور أنّبيائهم مساجد؛ وأنّه لم يقبض نبي إلا دفن في مكانه الذي قبض فيه.
  فلما خرجت روحه من فمه نَحَّوْ فراشه ثم حفروا موضع الفراش. فلما فرغوا قالوا: ما ندري: أنلحد أم نضرح؟ فقال علي # - سمعت رسول الله ÷ يقول: «اللحد لنا والضرح لغيرنا» فلحدوا للنبي ÷ وهذا في أمالي أحمد ابن عيسى &. ورواه في الأحكام وذكره في شرح التجريد مفرقا.
  وكذا في أصول الأحكام وفي الشفاء.
  وفي شرح التجريد: وروى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ® قال: قال رسول الله «اللحد لنا، والشق لغيرنا». وهو في أمالي أحمد بن عيسى @، وفي أصول الأحكام، وفي الشفا.
  وأخرج أبو داود والترمذي والنسائي عن ابن عباس، عن النبي ÷ «أنّه قال: اللحد لنا، والشق لغيرنا وفي تلخيص ابن حجر وأخرجه أحمد وأصحاب السنن قال: وقد روي من غير حديث ابن عباس رواه ابن ماجة وأحمد والبزار والطبراني من حديث جرير به».
  وفي أمالي أحمد بن عيسى @ قال محمد: حدثنا محمد بن العلا أبو كريب عن حفص عن جعفر عن أبيه «أنّ رسول الله ÷ أُلحد له، وألقى شُقران مولاه في قبره قطيفةً كان يركب فيها حياته قال محمد: «بلغنا عن وكيع: كان ذلك خاصاً للنبي ÷» يعني فرش في لحده قطيفة.
  وفي تلخيص ابن حجر: وروى ابن إسحاق في المغازي والحاكم في الإكليل من طريقه والبيهقي عنه من طريق ابن عباس قال: «كان شقران حين وُضع رسول الله ÷