[صفة قبر رسول الله ÷]
  في حفرته أخذ قطيفة كان يلبسها فدفنها معه في القبر وقال: والله لا يلبسها أحد بعدك، فدفنت معه».
  وفيه أيضًا: وروى الترمذي من طريقه قال «أنّا والله طرحت القطيفة تحت رسول الله ÷» وقال حسن غريب انتهى.
  وأخرج مسلم والنسائي عن سعد بن أبي وقاص قال في مرضه الذي هلك فيه: ألحدوا لي لحدًا، وأنصبوا علي اللبن نَصْبًا كما صُنع برسول الله ÷.
  وفي مجموع زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ قال: «لآخر جنازة صلى عليها رسول الله ÷ جنازة رجل من ولد عبد المطلب: كبّر عليه أربع تكبيرات، ثم جاء حتى جلس على شفير القبر، ثم أمر بالسرير فوضع من قِبَل رجلي اللحد، ثم أمر به فَسُلَّ سلًا. ثم قال: ضعوه في حُفْرَتِه لجَنْبِه الأيمن مُسْتَقْبِل القِبْلة، وقولوا: الله، وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله ÷ لا تكبوه لوجهه، ولا تلقوه لقفاه. ثم قولوا: اللهم لقِّنه حجته، وصعد بروحه، ولقِّه منك رضوانا.
  فلما أُلقي عليه التراب، قام رسول الله ÷ فحثى في قبره ثلاث حثيات ثم أمر بقبره فرُبع وَرَشَ عليه قربةً من ماء، ثم دعا بما شاء الله أن يدعو، ثم قال: اللهم جاف الأرض عن جسمه، وصعد بروحه، ولقه منك رضوانا». ... وهو في شرح التجريد وأصول الأحكام والشفاء.
[صفة قبر رسول الله ÷]
  وفي أمالي أحمد بن عيسى @ قال محمد: حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون قال حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن جعفر عن أبيه @ قال: «أُلحد لرسول الله ÷ لحداً، ونُصب اللبِن على قبره، وكُفِّن في ثلاثة أثواب ثوبين من بَزِّ البحرين، وبردة حبرة، ورُفِع قبره من الأرض قريبًا من شبر، ورش على قبره، وجُعل على قبره من حصبا العرصة».
  قلت: وقد تقدم حديث حصين بن عامر أنّ أباذر ¥ أوصى إليّ فقال «إذا أنّا مِتُّ فافعل بي كذا وكذا، وسُلَّنِي سَلًا، وربِّع قبري تربيعا».