(فصل في تحريم النعي)
  وفيه أيضًا: وروى أنّ مسكينة مرضت على عهد رسول الله ÷ فأخبر النبي ÷ بمرضها، وكان النبي ÷ يعود المساكين ويسأل عنهم. فقال ÷ «إذا ماتت فآذنوني».
  وفي مجموع زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله «ليس منا من حلق ولا من سلق(١) ولا من خرق، ولا من دعا بالويل والثبور».
  وفيه أيضًا: عن علي $ «عن النبي ÷ أنّه نهى عن النوح».
  وهذان الخبران في شرح التجريد، وفي أصول الأحكام، وفي الشفاء.
  وفي الجامع الكافي: قال روى محمد بأسأنّيده عن النبي ÷ أنه قال «ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعاء الجاهلية».
  وفيه أيضًا: وعنه ÷ «أنّه لعن الشاقة والناشرة والرائَّة».
  وفيه أيضًا: عن النبي ÷ قال: ليس منا من حلق أو سلق أو خرق». قال محمد: الحلق حلق الشعر، والسلق: اللطم، والخرق خرق الجيب.
  وفيه أيضًا: «عن النبي ÷ «ما كان من عين أو قلب فمن الله، وما كان من يد أو لسان فمن الشيطان». وفي شرح التجريد: روي عن النبي ÷ أنّه قال: «صوتان ملعونان فأجران في الدنيا والآخرة: صوت رانة عند مصيبة، وشق جيب، وخمش وجه ورنة شيطان؛ وصوت عند نعمة، صوت لهو، ومزامير شيطان».
  وهذا في الأحكام وفي أصول الأحكام وفي الشفاء.
  وروى في الشفاء عن عبد الله بن مسعود أنّ النبي ÷ قال: «ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوة الجاهلية».
  وفي الشفا أيضًا: وروي عن النبي ÷ أنّه قال «ليس منا من لطم الخدود ونتف الشعور، وشق الجيوب ودعا بالويل والثبور».
(١) قال الإمام زيد بن علي أنّ السلق الصياح وهو موافق لما قاله أهل اللغة ففي القاموس السالقة رافعة صوتها عند المصيبة ولاطمة وجهها وقال الثعالبي في فقه اللغة السلق شدة الصياح وروي الحديث بالصاد أنتهي.