(باب في ذكر عذاب القبر نعوذ بالله منه)
  من الجنة، فيراها جميعًا. ويفسح له في قبره سبعون ذراعًا، ويملأ عليه خضرًا إلى يوم يبعثون. وأما الكافر والمنافق فيقال: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري. كنت أقول ما يقول الناس فيقال له: لا دريت ولا تليت. ثم يُضَرَبُ بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعه من يليه إلا الثقلين. ويضيق عليه قبره حتى تختلف اضلاعه». ذكره في الجامع الصغير.
  وأخرج مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن ابن عمر قال: «قال رسول الله ÷: إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده بالغداة والعشي: فإن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار.
  فيقال: «هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة».
  وأخرج البخاري عن أم خالد قالت: «بينما رسول الله ÷ في حايط لبني النجار، ونحن معه، إذ حادت به بغلته فكادت تلقيه. وإذا أقْبُرُ ستة أو خمسة. فقال ÷: «من يعرف أصحاب هذه الأقبر»؟ فقال، رجل: أنّا. قال: «فمتى ماتو» ا؟ قال: في الشرك.
  فقال ÷: إن هذه الأمة تُبتلى في قبورها، فلولا أنّ لا تدافنوا لدعوتُ الله أن يُسْمِعَكَم من عذاب القبر الذي أسمع منه. ثم قال: تعوذوا بالله من عذاب القبر. قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر. قال: تعوذوا بالله من عذاب النار. قالوا، نعوذ بالله من عذاب النار: قال: تعوذوا بالله من عذاب الفتن، ما ظهر منها وما بطن. قالوا: نعوذ بالله من عذاب الفتن ما ظهر منها وما بطن. قال تعوذوا بالله من فتنة الدجال. قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدجال».
  وأخرج البخاري ومسلم والنسائي عن أبي أيوب قال: «خرج رسول الله ÷ بعدما غربت الشمس فسمع صوتا فقال: «يهود تعذب في قبورها».