(فصل) [في الجرح والتعديل]
  وفي أمالي المرشد بالله # قال أخبرنا محمد بن محمد بن عثمان البندار بقراءتي عليه قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الخطيب البُرُوْجَرْدِي قرآءة عليه في منزلة - في درب أبي هريرة في شوال من سنة ثماني وستين وثلاثمائة فأقر به قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الكسائي الهمذاني المعروف بِسِيْفُنَّه قال حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا عمرو بن سعيد العجلي قال حدثنا سلأمة بن سهل التيمي قال: كنا برحبة علي # والناس فيها حلق وفي ذوابة سيف علي # مثل هذه السبابة فوثب مغضباً، فقال: «الله الله أن تفتروا على نبيئكم ÷ ثلاث مرات إنه أسرالي شيئاً دونكم فأخرجها فإذا فيها آية من كتاب الله ø، أو شيءٌ من الفقه، فقال #: «يهلك فيَّ رجلان محب مفرط، ومبغض مفرط».
  وقال في كتاب درر السمطين للزرندي: وروى الإمام الحافظ أحمد بن الحسين البيهقي | بسنده إلى علي # أن النبي ÷ قال له «فيك مثل من عيسى أبغضته إليهود حتي بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه المنزلة التي ليست له» ثم قال علي ~: يهلك فِيَّ محب مفرط، يقرضني بما ليس فيّ ولا لي، وعدُوٌّ مبغض يحمله شنئاني على أن يبهتني، قال: زاد في رواية «ألا وإني لست ببني يُوْحى إليَّ، ولكني أعمل بكتاب الله ø، وسنة نبيئه ÷ فيما استطعت، فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببت أو كرهتم وما أمرتكم بمعصية الله أنا أو غيري فلا طاعة لأحدٍ في معصية الله إنما الطاعة في المعروف».
  وفي كتاب جواهر العقدين للعلأمة السمهودي الشافعي | قال: أخرج محمد بن سوقة عن علي ~ قال «تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة شرها من ينتحل حبنا، وبفارق أمرنا».
(١) ترجم له في طبقات الزيدية وأفاد أنه إبراهيم بن الحسين أبو إسحاق الكسائي الهمذاني أين ديزيل بفتح الدال المهملة وسكون التحتية وكسر الزاي وسكون تحتية أخرى ولأم، ويلقَّ بسِيفنَّة بكسر السين المهملة فمثناة تحتية ففاء معجمة فنون مشدّدة، ويقال عوض الفاء موحدة، ذكرَ ذلك في الإكمال قال الحاكم: يضرب بضبط كتابه المثل، وحكي الثناء عليه بصحة اسناده، مات سنة ٢٨١ هـ خرج له المؤيد بالله، والمرشد بالله من أملا شيخنا.