(فصل) [في استحباب البر وفعل الخير والإحسإن إلى من لم يكن ضارا في الدين]
[فضيلة الضيافة]
  وفيه أيضًا عن آبائه عن علي $ قال: لأن أخرج إلى سوقكم فأشترى صاعاً من طعام وذراعاً من لحم ثم أدعو نفرًا من إخواني أحب إلي من أن أعتق رقبة. وهو في أصول الأحكام.
  وفي مجموع زيد بن علي: عن آبائه عن علي $ قال، قال رسول الله ÷ «إنّ صدقة السِّرِّ تطفي غضب الرّب، فإذا تصدق أحدكم بيمينه فليخفها عن شماله، فإن الله يقبلها فيُرْبِيْها كما يُرَبي أحدكم فِلَوه أو فصيله، حتى تصير اللقمة مثل أحد».
[فضل الصدقة على من افتقر بعد غني]
  وفي أمالي أبي طالب #: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: أخبرنا علي بن محمد بن مهروية أبو الحسين القزويني ببغداد قال: حدثنا محمد بن يحيى الطوسي بقزوين قال حدثنا محمد بن يوسف الفريأبي(١) قال حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال: قال رسول الله ÷: «ارحموا حاجة الغني».
  فقام رجل فقال: يا رسول الله وما حاجة الغني؟ قال: الرجل الموسر يحتاج: «فصدقة الدرهم عليه عند الله بمنزلة سبعين ألفا».
[الصدقة تطفي غضب الرب]
  وفيها أيضًا: أخبرنا أبو أحمد بن علي بن الحسين الديباجي البغدادي قال: حدثنا أبو الحسين بن عبد الرحمن بن عيسى بن زيد بن ماتي قال: حدثنا محمد بن منصور قال حدثني أحمد بن عيسى عن حسين بن علوان عن أبي خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي $ قال: قال رسول الله ÷ «إن صدقة السرِّ تطفي غضب الرب، وإنّ الصدقة لتَطفي الخطيئة كما يَطفي الماءُ النَّار».
(١) الفريابي بكسر الفاء وسكون الراء وبالياء تحتها نقطتان وبالباء موحدة: نسبة إلى فرياب مدينة في بلاد الترك.