الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) [في استحباب البر وفعل الخير والإحسإن إلى من لم يكن ضارا في الدين]

صفحة 297 - الجزء 2

  وفيها أيضًا: أخبرنا الله بن عدي الحافظ قال: حدثنا عمرو بن محمد بن أبي حفصة قال حدثنا محمد بن زنبور قال حدثنا الحارث بن عمير عن حميد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ÷ «تصدقوا فإن الصدقة فكاكم من النار». ورواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية بلفظه ذكره الأسيوطي في الجامع الصغير.

  وفيها أيضًا: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني ¦ قال: أخبرنا علي بن داود بن نصر قال حدثنا أحمد بن محمد بن سلام قال حدثنا عباد بن يعقوب قال حدثنا عيسى بن عبد الله قال حدثنا أبي عن أبيه عن جده عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «بادروا بالصدقة فإن البلا لا ينحط إليها».

  وفي هذا: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن علي الحافظ قال: حدثني محمد بن القاسم بن شريح قال حدثني العباس بن محمد الدامغاني قال حدثني علي بن الحسين الكرجي قال حدثنا عقبة بن الزبير قال حدثنا علي بن عاصم عن حميد الطويل عن أنس قال: قال رسول الله ÷ «إن لكل شيء زكاة وزكاة الدَّار بيت الضيافة».

[فضيلة القيام بجمع الصدقة جماعة لتُعطى لمحتاجين]

  وفيها أيضًا: حدثنا عبيد الله بن محمد الكرجي قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلاد قال حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقري قال حدثنا المسعودي عن عبد الملك بن عمير عن ابن جرير بن عبد الله البجلي⁣(⁣١) عن أبيه قال: قدم على رسول الله ÷ نفر من مضر بهم حاجة وضر شديد، فقام رسول الله ÷ «فحمد الله وأثنى عليه ثم قرأ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً}⁣[النساء: ١] الآية ثم قال: ليتصدق الرجل من ديناره ليتصدق الرجل من درهمه، ليتصدق الرجل من بره، ليتصدق الرجل من شعيره، ليتصدق الرجل من تمره». قال فجاء رجل بشيء في كفه فوضعه في كف رسول الله ÷ ورسول الله ÷ يستبشر ويتهلل لذلك. ثم تتابع


(١) ورواه في تجريد الأصول عن مسلم والنسائي عن جرير بمعنى واحد وإن اختلف اللفظ.