(فصل) [في استحباب البر وفعل الخير والإحسإن إلى من لم يكن ضارا في الدين]
  الناس حتى رأينا بين يدي رسول الله ÷ كومين من طعام ومن ثياب ثم قال رسول الله ÷: «من سن في الإسلام سُنَّةً حسنةً فعمل بها فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير إن ينقص من أوزارهم شيء».
[أجر الصدقة على قدر ما يملك صاحبها]
  وفيها أيضًا: حدثنا أبو سعيد عبيد الله بن محمد الكرجي قال: حدثنا أحمد يوسف بن خلاد قال حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة قال حدثنا بشر بن عمرو قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أبو إسحاق عن الحارث عن علي # قال جاء رجل إلى رسول الله ÷ فقال يا رسول الله: كانت لي مائة دينار فتصدقت منها بعشرة دنانير ثم جاء آخر فقال كانت لي عشرة دنانير فتصدقت منها بدينار. فقال رسول الله ÷: «كلاكها قد أحسن وأنتما في الأجر سواء تصدق كل واحد منكما بعشر ماله».
  وفي الجامع الصغير، عن النبي ÷ أنه قال: «باكروا بالصدقة فإن البلا لا يتخطى الصدقة». قال رواه الطبراني في الأوسط عن علي # مرفوعًا والبيهقي عن أنس مرفوعًا كذلك.
  وفيه أيضًا: قال رسول الله ÷ «الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة». قال رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة والحاكم. عن سلمان بن عامر مرفوعًا ورواه البغوي في الحسان من كتابه المصابيح.
  وفيه أيضًا، عن النبي ÷ قال: «صدقة السر تطفي غضب الرب». رواه الطبراني في الصغير عن عبدالله بن جعفر ® مرفوعًا والعسكري في السرائر عن أبي سعيد كذلك.