الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) (في صيام رجب، وشعبان وتسع ذي الحجة، والمحرم، وعاشورا، والإثنين، والخميس، وستة أيام بعد أول شوال)

صفحة 354 - الجزء 2

  وفي الجامع الكافي قال القاسم #: وصوم رجب وشعبان وأيام البيض والاثنين والخميس حسن جميل، وجاء فيه فضل كثير وليس من ذلك ما يجب وجوب الواجب. وذكر عن النبي ÷ أنه كان يصوم حتى يقال لا يفطر ويفطر حتى يقال لا يصوم وكان أكثر صومه من الشهور شعبان. وقال الحسن: كان رسول الله ÷ يصوم شعبان فسمي شهر النبي ÷ وكان يكثر الصوم في رجب.

  وفيه أيضًا روى محمد بإسناده عن علي # إن رجلاً قال: يا رسول الله: أي شهر تأمرني أصومه بعد شهر رمضان؟ قال: «إن كنت لابد صائماً شهراً بعد شهر رمضان فصم المحرم فإنه شهر تاب الله ø فيه على قومٍ ويتوب فيه على قوم».

  وفيه أيضًا روي عن النبي ÷ «أنه كان يكثر الصوم يوم عرفة في الحضر».

  وفيه أيضًا: وروى محمد، عن النبي ÷ أنه قال: «من صام يوم عرفة كان كفارة سنتين: سنة لما مضى وسنة لما يستقبل».

  وفيه أيضًا في صيام يوم عاشورا قال الحسن # روي أن النبي ÷ كان يكثر صومه.

  وفيه أيضًا قال بلغنا عن علي # أنه كان يأمر بصوم عرفة وذكر فيه فضلا كثيراً.

  وفي أمالي أبي طالب حدثنا أبو علي أحمد بن عبد الله بن محمد قال حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسى قال حدثنا علي بن عبد الحميد قال حدثنا حفص بن صبيح عن حسين بن خوات عن رجل حدّثه قال: قال علي #: ولا أعلمه إلا رفعه قال: من صام ثلاثة أيام من رجب جعل الله بينه وبين النار حايطا وثيقاً.

  وفي شرح التجريد وعن ابن عباس ® عن النبي ÷ قال: «ليس ليومٍ على يومٍ فضل إلا شهر رمضان ويوم عاشورا». وهذا الحديث في أصول الأحكام والشفا.