(فصل) (في صيام رجب، وشعبان وتسع ذي الحجة، والمحرم، وعاشورا، والإثنين، والخميس، وستة أيام بعد أول شوال)
  قلت ولا يبعد إن يقال لليوم التاسع عاشورا لأنه يقال لكل تاسع عشر بكسر العين وسكون الشين من اضماء الإبل فيصح اشتقاق عاشورا من العشر كا يصح اشتقاقه من العاشر والله اعلم وذكر نحو هذا في كتاب اللباب(١) للحنفية.
  وفي شرح التجريد: أخبرنا أبو بكر المقري قال: حدثنا الطحاوي قال: حدثنا أبو بكرة قال حدثنا روح قال حدثنا سعد قال سمعت غيلان بن جرير يحدث عن عبد الله بن معيد عن أبي قتادة الأنصاري أن النبي ÷ سُئل عن صوم يوم عر فة فقال: «يكفر السنة». وهو في أصول الأحكام والشفا.
  وفيه أيضًا روى عن النبي ÷ أنه قال لعلي # «شعبان شهري ورجب شهرك ورمضان شهر الله».
  وفيه أيضًا روى ابن أبي شيبة بإسناده عن أنس قال سُئل رسول الله ÷ عن فضل الصيام فقال: «صوم شعبان تعظيما لرمضان». وهذان الحديثإن في الشفا.
  وفيه أيضًا وروى أبو داود في السنن يرفعه إلى مولى أسامه بن زيد أنه انطلق أسامة إلى وادي القرى في طلب مال له فكان يصوم الاثنين والخميس فقال له مولاه لمَ تصوم الاثنين والخميس وأنت شيخ كبير؟ فقال: إن نبي الله ÷ كان يصوم الاثنين والخميس فسئل عن ذلك فقال: إن أعمال الناس تُعْرَض يوم الاثنين ويوم الخميس». وهذا الحديث في أصول الأحكام وفي الشفا.
  وفيه أيضًا روي ابن أبي شيبة بإسناده عن ابن المسيب عن أبيه، أن النبي ÷ «كان يصوم يوم الاثنين والخميس».
  وفيه أيضًا: وروى هو أيضًا بإسناده عن خلاس عن علي # أنه كان يصوم الاثنين والخميس. وهذان الحديثإن في أصول الأحكام.
  وفي أمالي المرشد بالله # قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن زينه قراءة عليه قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال حدثنا يوسف بن اسماعيل الأصم البغدادي قال حدثنا محمد بن مدران السلمي قال
(١) وذكر ابن الأثير بلفظه: إن المراد بعاشورا التاسع على عادة العرب في إظماء الإبل فإنهم يعتدون بيوم الورد وعلى اعتدادهم أن يكون التاسع انتهى نقلا عن الام.