ويهل أهل الشام من الجحفة، ويهل أهل نجد من قرن». وفي رواية قال ابن عمر وذكر: ولم أسمع أن رسول الله ÷ قال: ويهل أهل اليمن من يلملم».

  وأخرج مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن ابن عباس - ® قال: «وقت رسول الله ÷ لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، قال: فهن لأهلهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة، ومن كان دونهن فَمَهَلُه أهله وكذلك أهل مكة يهلون منها».

  وأخرج مسلم عن ابي الزبير قال سئل جابر عن المَهَل؟ فقال: «سمعت رسول الله ÷ يقول مهل أهل المدينة من ذي الحليفة، والطريق الآخر: الجحفة، ومهل أهل العراق من ذات عرق، ومهل أهل نجد من قرن المنازل، ومهل أهل اليمن من يلملم».

  وعن النبي ÷: «أنه أمر عائشة أن تحرم لعمرتها من الموضع⁣^(⁣١) المعروف الآن بمسجد عائشة» - وهو خارج الحرم أخرجه مسلم وأبو داوود من حديث علي كرم الله وجهه وهو حديث طويل وسيأتي ذكره إن شاء الله في رفض العمرة للحائضة.

(فصل) [تفسير اتمام الحج والعمرة]

  قال الله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}⁣[البقرة: ١٩٦].

  في مجموع الإمام زيد بن علي قال حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ قال: «ومن تمام الحج والعمرة أن تَهِل بهما جميعا من دويرة أهلك».

  وفي الشفا: روي عن علي # أنه قال: «إتمامهما أن تحرم لهما من دويرة أهلك».

(١) أي من التنعيم وهو المعروف في زمن المؤلف بمسجد عايشة.