الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(الأول: الإحرام)

صفحة 35 - الجزء 3

  وبلغني فيه أملي في دنياي وآخرتي، واغفر لي ذنبي، وامح عني سيئآتي، وقني شر سفري، واخلفني بأحسن الخلافة في ولدي وأهلي ومالي. ومحلي حيث حبستني، أ، أحرم لك بالحج شعري وبشرى، ولحمي، ودمي، وما أقلت الأرض مني، ونطق بذلك لساني، وعقد عليه قلبي، ثم يقول لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.

  قلت وبالله التوفيق ولا مانع من توسط الدعا إذ هو مأمور به لقول الله تعالى {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}⁣[غافر: ٦٠] ولقول النبي ÷ «الدعا مخ العبادة» أخرجه الترمذي عن أنس وأخرج ابن ماجة عن أبي هريرة عن رسول الله ÷ «ان الحجاج والعمار وفد الله إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم» وفي افتتاح الصلاة الوارد عن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب # مرفوعا إلى النبي ÷ كما تقدم في الإعتصام.

  وفي شرح الأحكام للعلامة ابن بلال: أخبرنا السيد أبو العباس الحسني قال: أخبرنا علي بن الحسن بن شيبة قال حدثنا موسى بن عمر قال حدثنا عبد السلام البدري عن خصيف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ¥ قال «أهل رسول الله في دبر الصلاة» وفي أصول الأحكام عن عائشة أنها قالت: «خرجنا مع رسول الله ÷ مراقبين هلال ذي الحجة فلما كان بذي الحليفة قال رسول الله ÷ من شأ أن يهل بحجة فليهل بحجة، ومن شاء أن يهل بعمرة فليهل بعمرة». وفيه: خبر وعن النبي ÷: «أنه نطق بما أهل به» وفي الأحكام قال يحيى بن الحسين ~: فإذا استويت على ظهر البيدا ابتدأت التلبية، ورفعت بها صوتك، رفعاً حسنا متوسطا يسمع من أمامك ووراءك تقول: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك، لبيك ذا المعارج لبيك، لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت، تباركت وتعاليت.

  وفي شرح الأحكام: اخبرنا السيد أبو العباس الحسني | قال اخبرنا اسماعيل بن ابراهيم بن شنبذين قال: حدثنا عمرو بن ثور قال: حدثنا الفريابي قال: حدثنا سفيان عن جعفر عن أبيه عن جابر عن النبي ÷ انه قال: «بيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك»