الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(النسك الثاني طواف القدوم)

صفحة 68 - الجزء 3

  وأخرج الستة إلا البخاري عن عائشة ان رسول الله ÷: «أفرد الحج».

  وأخرج مسلم عن ابن عمر: مثله. وأخرج مسلم أيضا عن جابر وأبي سعيد قال: «قدمنا مع رسول الله ÷ ونحن نصرخ بالحج صراخاً».

  وأخرج مسلم عن ابن عباس «خرجنا مع رسول الله ÷ عام حجة الوداع لا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة»

(النسك الثاني طواف القدوم)

  وهو واجب قال الله تعالى {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ٢٩}⁣[الحج].

  في شرح التجريد وروى عن جابر أنه قال: «أهل رسول الله ÷ بالحج خالصاً حتى قدمنا مكة فطفنا بالبيت وبين الصفا والمروة».

  وفي أصول الأحكام عن النبي ÷ أنه لما قدم مكة طاف وسعى قبل الخروج الى منى.

  وفيه عن طارق بن شهاب عن أبي موسى الاشعري قال «قدمت على رسول الله ÷ وهو منيخ بالبطحاء قال بم أهللت؟ قلت إهلالا كإهلال رسول الله ÷ قال أحسنت طف بالبيت وبين الصفا والمروة»

  وأخرج البخاري عن عروة بن الزبير قال «حج رسول الله ÷ فأخبرتني عائشة أن أول شيء بدأ به حين قدم مكة أنه توضأ ثم طاف بالبيت» الحديث.

[استلام الحجر أول ما يبدء به الطواف]

  روى زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ قال: «أول ما يدخل مكة فيأتي الكعبة فيمسح بالحجر الأسود ويكبر ويذكر الله تعالى ويطوف فإذا انتهى إلى الحجر الأسود فذلك شوط فليطف كذلك سبع مرات».