الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(النسك الثاني طواف القدوم)

صفحة 70 - الجزء 3

  ومثلهما في شرح الأحكام لابن بلال وأصول الأحكام.

  وقال في الشفا خبر وعن جابر قال: «دخلنا مع رسول الله ÷ إرتفاع الضحى فلما أتى باب المسجد أناخ راحلته ثم دخل فبدأ بالحجر فاستلمه وفاضت عيناه من البكا ثم رمل حتى انتهى إلى الركن الآخر ثم استلمه ثم مشى إلى الحجر فاستلمه فرمل ثلاثاً ومشى أربعاً فلما فرغ قبل الحجر ووضع يديه عليه ومسح بهما وجهه».

  وفيه وروى ابن عباس قال: قدم رسول الله ÷ مكة فقال المشركون: إنه يقدم عليكم قوم قد أوهنتهم الحمى ولقوا منها شرا فأمرهم رسول الله ÷ أن يرملوا الأشواط الثلاثة وأن يمشوا بين الركنين».

  وأخرج البخاري ومسلم وأبر داود والترمذي والنسائي عن ابن عباس ® قال: «قدم النبي ÷ وأصحابه مكة وقد وهنتهم حمى يثرب فقال المشركون: إنه يقدم عليكم غداً قوم قد وهنتهم الحمّى ولقوا منها شدة فجلسوا مما يلي الحجر فأمرهم رسول الله ÷ أن يرملوا ثلاثة أشواط ويمشوا بين الركنين ليرى المشركون جلدهم فقال المشركون: هؤلاء الذين زعمتم أن الحمّى قد وهنتهم، هؤلاء أجلد من كذا وكذا قال ابن عباس ولم يمنعهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا للإبقا عليهم» وزاد البخاري في رواية «لما قدم رسول الله ÷ لعامه الذي أستأ من فيه قال «ارملوا - ليرى المشركون قوتهم - والمشركون من قِبَل قعيقعان» وفي اخرى «إنما سعى رسول الله ÷ بالبيت وبين الصفا والمروة ليرى المشركون قوته».

  في الجامع الكافي قال محمد «وإذا رمل في طوافه فإن شاء أن يضطبع بثوبه كما ذكر عن النبي ÷ فعل وإن لم يضطبع فلا شيء عليه».

  وروى محمد عن النبي ÷ «أنه اضطبع وأصحابه ثلاثة أشواط فرملوا، ومشوا أربعه».

  وفي الشفا وروى «أن النبي ÷: اضطبع ثم طاف».

  وفيه عن ابن عباس «أن رسول الله ÷ وأصحابه اعتمروا بالجعرانة وأمرهم فاضطبعوا وجعلوا أرديتهم تحت آباطهم وقذفوها على عواتقهم».