الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(النسك الثاني طواف القدوم)

صفحة 71 - الجزء 3

  وأخرج أبو داود والترمذي عن يعلى بن أمية قال «طاف رسول الله ÷ مضطبعا ببرد» وعند الترمذي «برد أخضر».

  وأخرج ابن ماجة عنه أيضا «أن النبي ÷ طاف مضطبعا قال قبيصة وعليه برد».

  الإضطباع: هو ان يُعري منكبه الأيمن ويجمع إزاره على منكبه الأيسر.

(والطائف بالبيت يجعله عن يساره)

  في الشفا عن جابر «أنه طاف على يمينه وقال خذوا عني مناسككم» وأخرج مسلم ومالك والترمذي والنسائي عنه أنه قال: «قدم رسول الله ÷ مكة فدخل المسجد واستلم الحجر ثم مضى على يمينه ورمل ثلاثاً» الحديث.

[استلام الاركان]

  في شرح التجريد: أخبرنا أبو بكر المقري حدثنا الطحاوي حدثنا فهد، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا فهد، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير بن معاوية، حدثنا أبو الزبير، عن جابر قال «كنا نستلم الأركان كلها».

  وفي الجامع الكافي: روى محمد بإسناده عن النبي ÷: «أنه طاف بالبيت على راحلته» وفي رواية «يستلم الأركان بمحجنه⁣(⁣١)، فلما فرغ من طوافه أناخ فصلى ركعتين».

  وفي شرح الأحكام للعلامة علي بن بلال قال: حدثنا الطحاوي قال: يزيد وابن مرزوق قالا: حدثنا أبو الوليد الطيالسي: حدثنا يزيد وأبو صالح قالا: حدثنا الليث عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال: «ولم أر رسول الله ÷ يستلم إلا الركنين اليمانيين وذلك لقدرته عليهما، وأشار في سائر الأركان» والدليل على صحة هذا التأويل ما رويناه:


(١) المحجن: عصا معكفة الرأس كالصولجان وهو بكسر الميم وسكون الحاء وفتح الجيم انتهى نهايه.