الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(النسك الثاني طواف القدوم)

صفحة 72 - الجزء 3

  قال: حدثنا الطحاوي قال: حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا زهير بن معاوية قال: حدثنا أبو الزبير عن جابر قال: «كنا نستلم الأركان كلها» قال حدثنا أحمد بن داود قال: حدثنا يعقوب بن حميد: حدثنا وكيع عن إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن جابر «مثله».

  وأخرج ابو داود عن ابن عباس «أن النبي ÷ طاف في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن» ومثله روى عن صفية بنت شيبه. وذلك يقتضي العموم.

[مشروعية النافلة داخل الكعبة]

  وأخرج النسائي عن أسامة بن زيد قال: «دخلت مع رسول الله ÷ البيت فجلس فحمد الله واثنى عليه وكبر وهلل ثم قام إلى ما بين يديه من البيت فوضع صدره عليه وخده ويديه ثم كبر وهلل ودعا فعمل ذلك بالأركان كلها» الحديث.

  و قلت وبالله التوفيق: فعم الأركان من داخلها بالاستلام والفضل فيها داخل وخارج متحد.

  ولأن في رواية جابر زيادة على ما رواه ابن عمر والزيادة من العدل مقبولة.

  في الجامع الكافي قال محمد فإذا دخلت المسجد فامش حتى تدنوا من الركن الأسود فإن أمكنك أن تقبله وتستلمه فعلت وإلا فاستلمه بيدك اليمنى وقَبِل يدك».

  وفي الجامع الصغير للسيوطي «كان رسول الله ÷ إذا استلم الركن قبله ووضع خده الأيمن عليه». أخرجه البيهقي في السنن عن ابن عباس وأخرج الخمسة الا الترمذي عن ابن عمر قال: «لم أر رسول الله ÷ يستلم من البيت إلا الركنين اليمانيين» وفي رواية «ما تركت استلام هذين الركنين اليماني والحجر في شدة ولا رخا منذ رأيت رسول الله ÷ يستلمهما».