(باب) [ما ينبغي أن يفعل في حج التمتع]

  قال الله تعالى {فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ}⁣[البقرة: ١٩٦].

  في شرح الأحكام أخبرنا السيد أبو العباس | قال: أخبرنا علي بن محمد السعدي قال: حدثنا الحسن بن فرج قال: حدثنا ابن بكير فقال: حدثنا مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا # كان يقول: «ما استيسر من الهدى: شاة».

  وفي الشفا روى عن النبي ÷ أنه قال، في حجة الوداع «من أراد أن يهل بالعمرة فليفعل».

  وفي شرح التجريد للقاضي زيد بن محمد | «روى أن سعد بن أبي وقاص ذكر التمتع بالعمرة فقال الضحاك لا يصنع ذلك إلا من جهل أمر الله قال سعد: بئس ما قلت يا ابن أخي قال الضحاك: قال عمر بن الخطاب: قد نهى عن ذلك، قال سعد: قد صنعها رسول الله ÷ وصنعناها معه».

  وأخرج مسلم والنسائي عن عبد الله ابن شقيق قال: «كان عثمان ينهى عن المتعة وكان علي ¥ يأمر بها فقال عثمان لعلي كلمة فقال علي ¥ لقد علمت أنا تمتعنا مع رسول الله ÷ قال: أجل ولكنا كنا خائفين» وأخرج مسام ومالك والترمذي، والنسائي، واللفظ لمسلم عن سعد بن أبي وقاص أنه قال: «لقد تمتعنا مع رسول الله ÷ وهذا - يعني معاوية - كافر بالعُرش»⁣^(⁣١).

  وأخرج الترمذي والنسائي عن ابن عباس ® قال: «تمتع رسول الله ÷ وأبو بكر وعمر وعثمان وأول من نهى عنها معاوية» وأخرج النسائي عن مطرف

(١) العُرش جمع عريش كبريد وبرد اراد عرش مكة وهي بيوتها لان بيوت مكة كانت عيدانا تنصب ويظلل عليها يعني: أنهم تمتعوا قبل إسلام معاوية انتهى من النهاية والمصباح.