[الخلاف في وجوب العمرة]
  وفيه وروى أبو بكر الرازي بإسناده عن طلحة بن عبيد الله وابن عباس عن النبي ÷ أنه قال «الحج جهاد والعمرة تطوع
[الخلاف في وجوب العمرة]
  وفي قول الناصر وكثير من العلماء أنها فرض
  ففي شرح التجريد من حديث زيد بن علي عن ابيه عن جده عن علي $ قال: «قال رسول الله ÷ عليكم بالحج والعمرة فتابعوا بينهما» وعن سمرة أن النبي ÷ قال: أقيموا الصلاة وآتو الزكاة وحجوا واعتمروا»
  قلنا ردا عليهم: خصصتها الأخبار المتقدمة لأن قوله تعالى {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}[البقرة: ١٩٦] إنما أوجب في العمرة: التمام فقط بخلاف الحج فأوجب ابتداء بقوله تعالى {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ}[آل عمران: ٩٧] وإتماما
  وأخرج الترمذي عن جابر «ان النبي ÷ سئل عن العمرة أواجبة؟ قال: لا ... وأن تعتمر هو أفضل».
[ذكر ورود آثار في فضلها]
  في الشفاء عن علي # قال: قال النبي ÷ «أيها الناس عليكم بالحج والعمرة» ... الحديث المتقدم عند ذكر فضل الحج. وأخرج الستة إلا أبا داوود «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» وأخرج الترمذي وغيره عن ابن مسعود أن رسول الله ÷ قال تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد».
  وندب تكرارها في رمضان.
  قال القاسم ÷ في مسائل يحيى بن الحسين العقيقي: وأفضل العمرة ما كان في رجب ورمضان لما رواه ابن ضميرة عن علي # أنه قال «عمرة في رمضان تعدل حجة».