فصل في حكم زيارة النبي ÷ وفضيلة من زاره وسلم عليه وكيف يسلم ويدعو.
  قال أي ابن حبيب ثم يقول: اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وجنتك واحفظني من الشيطان.
  وفيه روى ابن وهب عن فاطمة & بنت النبي ÷ أن النبي ÷ قال «إذا دخلت المسجد فصل على النبي ÷ وقل: اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرجت فصل على النبي ÷ وقل: اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك.
  وفيه وقد قال # «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على ترع(١) من ترع الجنة» وفي الشفا المسمى شفاء الأوام للأمير الحسين بن محمد @: وروى العتبي. قال كنت جالسا عند النبي ÷ فجاء أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ٦٤}[النساء] وقد جئت مستغفراً مستغفراً لذنبي مستشفعا بك إلى ربي ثم انشأ يقول:
  يا خير من دفنت في الترب أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والإكم
  نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم
  ثم انصرف فحملتني عيني فنمت فرأيت رسول الله ÷ في النوم فقال لي: إلحق الأعرابي، فبشره أن الله قد غفر له.
  وفي كتاب تحفة الأبرار للقاضي العلامة أحمد بن سعد الدين المسوري | ناقلا له من كتاب جلاء الأبصار للحاكم المحسن بن كرامة | قال: والمروي عن فاطمة & حين توفي رسول الله ÷ وزارت تربته أنها قالت:
  ما ضر من قد شمّ تُربة أحمد ... ألا يشم مدا الزمان غواليا
  صبت علي مصائب لو أنها ... صبت على الأيام عُدن لياليا
  وقد رثاه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # بقوله فيه ÷:
(١) الترعة: الباب، والروضة، والعتبة انتهى.