باب صفة الصلاة
[معنى سبحان الله وبحمده]
  سئل الزجاج عن قوله: «سبحانك اللهم وبحمدك» فقال: سبحانك وبحمدك سبحتك. اهـ من الروض.
  قلت: الذي يظهر لي أن تلك العبارة تسبيح لله وتحميد له، والتقدير: وبحمدك حمدتك، وهذا إذا وجد حرف العطف الذي هو الواو، أما إذا لم يكن حرف عطف كقوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ}[الحجر: ٩٨]، فيحتمل فيما يظهر لي والله أعلم أن المعنى: نزه الله تعالى بأن تخصه بالحمد والثناء، فمن قال: «الحمد لله رب العالمين» فقد سبح الله تعالى حين خصه بالحمد دون ما سواه.
  ويحتمل أن «فسبح» ضُمِّن معنى فعل يتعدى بالباء نحو «اشتغل»، وعلى هذا فيكون المأمور به شيئين: تسبيح الله تعالى، والاشتغال بحمده، فلا يقع الامتثال إلا بفعل الشيئين.
[القنوت من القرآن]
  
  - {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ٢٠١}[البقرة].
  - {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ٢٥٠}[البقرة].
  - {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ٢٨٥ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ٢٨٦}[البقرة].
  - {آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ