من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[ما تفعل زوجة من ينكر الحياة بعد الموت وينفي الجنة والنار]

صفحة 412 - الجزء 1

  - وإذا تمكنت من نصيحة زوجها من غير أن يلحقها منه ضرر فلتنصحه وتكرر النصيحة له يوماً بعد يوم، وحيناً بعد حين، فمع الاستمرار ربما أثرت نصيحتها له فإن الجليس يؤثر في جليسه.

  - ويلزمها أن تهتم بتربية أولادها تربية دينية، وتعلمهم الدين، ولا تتركهم من التعليم لئلا يتخلقوا بأخلاق أبيهم.

[ما تفعل زوجة من ينكر الحياة بعد الموت وينفي الجنة والنار]

  سؤال: إذا كان هناك رجل غير صالح تسمعه زوجته أحياناً ينكر الحياة بعد الموت، وينفي الجنة والنار، ويسمعه أحياناً أولاده، ويصلي أحياناً مجاملة أمام الناس، فما هو الواجب على زوجته؟ وكيف يكون الحكم في تركته بعد موته؟

  الجواب: لا ينفسخ الزواج بين الرجل المذكور وزوجته إلا بحكم الحاكم الشرعي.

  - وميراثه لورثته المسلمين، ودليل ذلك: أن النبي ÷ عامل المنافقين معاملة المسلمين في النكاح والميراث، مع ما يبلغه عنهم من الأقوال الموجبة للكفر إما بالوحي من الله، وإما بنقل الثقات من أصحابه.

[ما يجب على الزوج إذا كانت زوجته عاصية ومصرة]

  سؤال: إذا كانت الزوجة عاصية لله ومصرة على معصيتها، فماذا يجب على الزوج؟

  الجواب: إذا كانت الزوجة عاصية لله تعالى ومصرة على عصيانها؛ فإن كانت معصيتها بالزنا فالواجب طلاقها والتخلص منها؛ لقوله تعالى: {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ٣}⁣[النور]، وقوله تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ... الآية}⁣[النور ٢٦].

  وإن كان معصيتها بغير ذلك فالواجب إرشادها ووعظها وتذكيرها بالله وبعقابه والتلطف لها في ذلك.