كتاب الإمامة
كتاب الإمامة
[هل الإمامة ظنية أو قطعية]
  قال قوم: إن الإمامة ظنية، وقال آخرون: بل قطعية.
  قلت: الإمامة من حيث هي في الجملة قطعية قضى بها العقل، وأجمع على حتميتها البشر في الجاهلية والإسلام.
  أما تفاصيلها فنقول:
  ١ - إمامة علي # والحسن والحسين @ قطعية استدلالية عند الزيدية وغيرهم، ومعنى ذلك أن من نظر في الأدلة الدالة على إمامة الثلاثة حق النظر علم قطعاً استحقاقهم للإمامة.
  ٢ - إمامة أهل البيت $ في الجملة قطعية استدلالية أيضاً.
  ٣ - شروط الإمام قطعية التي هي: الذكورة والمنصب والعلم والورع و ... إلخ.
  ٤ - إذا توفرت الشروط في الإمام فهو إمام قطعاً، وذلك من حيث أن الشروط القطعية قد توفرت فيه قطعاً.
  فإن قيل: قطعية الشروط ممكن في الذكورة والعلم والشجاعة والسخاء، أما ما سوى ذلك فالقطع غير واضح.
  قلنا: أما النسب فالشهرة تكفي وهي قائمة مقام العلم اليقيني، أما الزهد والورع والتدين فالمراد القطع على الظاهر، وهذا كاف لأن التكليف في ذلك إنما هو بالظاهر.
  فإن قيل: يشكل ذلك فيما إذا تعارض اثنان فعلى ما ذكرتم يلزم أن يكون أحدهما فاسقاً، وأنتم لا تقولون بذلك.
  قلنا: مخالفة القطعي في هذا الباب وما أشبهه خطأً لا يوجب تكفيراً ولا تفسيقاً، ألا ترى أن أئمتنا $ لم يقطعوا على من تقدم أمير المؤمنين بكفر ولا