من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[من كلام أبي هاشم النفس الزكية]

صفحة 459 - الجزء 3

  تجارته بعبوة ناسفة في الليل، وكل ذلك بسبب تمسكه بدينه واعتصامه بمذهبه، وربما اختلقوا له التهم، ولفقوا له أسباب الإدانة.

الإمام الحسين بن القاسم العياني #:

  إمام عظيم واسع العلم، له كتاب تفسير القرآن يدل على سعة علمه بلغة العرب، فهو يستشهد كثيراً بشواهد على تفسيره من أشعار العرب، ويظهر من تفسيره أنه ذو قدم راسخ في المعرفة بعلوم الهادي وأولاده $، ويظهر أنه شديد التمسك بمذاهبهم وأقوالهم، وتفسيره ممتع.

[من كلام أبي هاشم النفس الزكية]

  من كلام الإمام أبي هاشم النفس الزكية الحسن بن عبدالرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين $ يمدح فيه همدان: «وهذا الحي من همدان، أهل المجد والبأس والنجدة والمراس، وسراة الناس، من رضي الله تعالى ورسوله ÷ طاعتهم وموالاتهم، ومشايعتهم ومصافاتهم، ومحاماتهم دوننا أهل البيت ومدافعتهم، وإنصابهم في شيعتنا، ومظاهرتهم وموازرتهم للقائم منا، ومصاحبتهم ومكاتفتهم لمحقنا، ومعاضدتهم ومواساتهم لمقلنا، ومخاشنتهم لمبغضنا، ومحاماتهم علينا.

  فقد شملت فواضلهم وعمت نوافلهم، فهم بطانتنا وخاصتنا وأولياء دعوتنا، وأعضاد دولتنا، وحماة حوزتنا، ومفزع رأينا ومشورتنا، فجزى الله أحياءهم عنا خيراً وبراً، وحمداً ومناً وشكراً، وأوسع أمواتهم ثواباً وأجراً وعفواً وغفراً، فكم من عظيمة دوننا تولوها، وكم من كريهة جلوها، وكم من شهيد تحت لواء الحق معفراً، وقتيل أمام إمامه مجدل، وصريع في قلب مصافه مزمل ... إلخ».