[المصافحة عند عقد النكاح وستر اليدين]
كتاب النكاح وما يتعلق به
[المصافحة عند عقد النكاح وستر اليدين]
  سؤال: هل للمصافحة باليدين وسترهما عند عقد النكاح أصل أم لا؟
  الجواب والله الموفق: أنه ذكر في حواشي شرح الأزهار ما لفظه: فائدة: ذكر في الفائق عنه ÷ أنه قال: «في المصافحة عند عقد النكاح يمنٌ»، وكيفية المصافحة قال بعضهم: مثل مصافحة البيعة لا كما يفعله الناس في المصافحة من نصب الراحة. انتهى.
  ثم قال في آخر هذه الحاشية: وندب الستر، ذكره في تفسير الثعلبي، انتهى من حاشية شرح الأزهار(١).
  قلت: المصافحة بالأيمان عند العقود والعهود والمواثيق والأيمان مما لا ينبغي أن يتطرق إليه الشك، ولذا سميت العقود والعهود والمواثيق أيماناً، تسمية لها باسم اليد التي يصفق بها في اليد الأخرى عند العقود والمواثيق.
[كيف يفعل من أراد الزواج لكنه يصاحب العرس حفلات غنائية]
  سؤال: طالب علم متدين يريد أهله أن يزوجوه، غير أن أهل تلك البلاد لهم عادة سيئة، وهي: أن النساء يُقِمْن في الأعراس حفلات غنائية بمعزل عن الرجال، فكيف يصنع هذا الطالب؟ هل يترك الزواج مع حاجته الشديدة إليه؟ أم ينكر المنكر بيده ولسانه؛ فأول من يقوم في وجهه أبوه؟ أم كيف يصنع؟
  الجواب والله الموفق: أن الطالب المذكور يتزوج ولا يترك الزواج لأجل ما ذكره، واللازم على هذا الطالب أن ينكر المنكر بالتي هي أحسن باللطف واللين والرفق، فإن أثر ذلك وترك المنكر فبها ونعمت، وإلا فقد أبلغ إليهم الحجة.
  ولا ينبغي له بعد ذلك أن يواجه أباه بالغلظة والشدة، غير أنه يجب على هذا الطالب أن يهجر مجالس اللهو ولا يحضرها، قال تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}[لقمان ١٥].
(١) شرح الأزهار ٢/ ٢٠٢.