الأحوط
  في المغازي للواقدي في ذكر غزوة حنين: وكان دعاء النبي ÷ يومئذٍ حين انكشف عنه الناس ولم يبق إلا المائة الصابرة: «اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان، قال له جبريل: لقد لقنت الكلمات التي لقن الله موسى يوم فلق البحر أمامه وفرعون خلفه».
[هل يلزم معاونة من تعطلت به سيارته في سفر عند المرور به]
  سؤال: إذا مررت في سفري برجل قد تعطلت به سيارته فهل يلزمني إصلاح عطلها إذا كنت عارفاً، أو كان عندي ما يصلحها من بترول أو آلة أو غير ذلك؟
  الجواب: لا يلزم عليك ذلك لزوماً، بل هو من الإحسان المندوب إليه في الجملة، ومما جاء الحث على فعله في الإسلام، وفيه أجر عظيم وثواب جسيم، فقد صح أن قضاء حاجة المؤمن تعدل صيام شهر واعتكافه، والآثار في ذلك كثيرة، وفي القرآن الكثير من الحث على الإحسان والبر وفعل الخير.
  - وقد تجب معاونة المتعطل وإصلاح عطله في بعض الحالات، وذلك إذا كان المتعطل في مكان يخاف عليه، أو على سيارته، أو على حمولته أو على ركابه، وإذا وجب ذلك فلا يجوز أخذ الأجرة أو أخذ قيمة البترول الذي يتم إبعاد الرجل وسيارته عن الخطر، فأما قيمة ما زاد على ذلك فلا بأس به.
الأحوط
  - فعل الأحوط غير واجب؛ لما تقرر من أن الأصل براءة الذمة إلا أن الأمارتين إذا تعارضتا في حكم فإن الدليل إلى ما فيه الاحتياط يكون وجه ترجيح.
  - والدليل على أنه وجه ترجيح: ما روي في الحديث المعروف: «الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعرفها كثير من الناس»، وفيه: «فمن تركها فقد استبرأ لدينه»، وفيه: «ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه» أو كما قال.