هنا كما قدمنا: أن الرفعة والعزة في طاعة الله تعالى.

  وقال الله تعالى في أصحاب النبي ÷ الذين أطاعوا الله ورسوله، ولازموا التقوى: {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ}⁣[الفتح: ٢٠].

  وقال فيهم: {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا}⁣[الأحزاب: ٢٧].

  وقال سبحانه وتعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ...} الآية [النور: ٥٥].

الحصول على الأموال والبنين والخصب وصلاح الثمار وكثرة المياه

  الحصول على ذلك من أكبر المطالب في الحياة الدنيا وأهمها، وقد أرشد الله تعالى إلى الطريق المؤدية للحصول على ذلك فقال تعالى حكاية عن نبيه نوح #: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ١٠ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ١١ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ١٢}⁣[نوح].

  ففي هذه الآية إرشاد العباد إلى أن التوبة إلى الله والاستغفار هي الطريق الصحيح إلى تلك المطالب الكريمة.

زيادة الأعمار

  الزيادة في العمر مطلب مرغوب فيه غاية الرغبة، كما أن الموت مخوف منه غاية الخوف، وقد أرشد الله تعالى إلى الطريق الصحيحة المؤدية إلى السلامة من اخترام الآجال فقال تعالى حكاية عن نبيه نوح #: {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ ٣ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ٤}⁣[نوح].