[ليلني منكم أولو الأحلام والنهى]
  قلت: يؤخذ من هذا الحديث أن الصحبة أو القرابة غير مانعة من عذاب الله وعقابه، فمرتكب الكبيرة محكوم عليه بالعذاب الأليم إن لم يتب، ولا يعني هذا أن نلغي فضل الصحبة والقرابة، فالصحبة والقرابة فضيلتان عظيمتان، غير أنهما لا يمنعان من عذاب الله.
  وحينئذ فيتمثل فضلهما في:
  ١ - الشرف والرفعة في الدنيا.
  ٢ - الشرف والرفعة في الآخرة.
  ٣ - مضاعفة الثواب بدليل قوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى}[الحديد: ١٠]، وقوله تعالى في أزواج الرسول ÷ الذين جمعوا بين الصحابة والقرابة، أي: قرابة الصهر: {نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ}[الأحزاب: ٣١]، {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ١٠ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ١١}[الواقعة].
[الإمام يتجر في رعيته]
  في المجموع وأمالي أحمد بن عيسى حديث: «إني لعنت الإمام يتجر في رعيته ...» إلخ.
  قلت: في البخاري من حديث: «اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ...».
[ليلني منكم أولو الأحلام والنهى]
  في سنن الترمذي حديث ابن مسعود عن النبي ÷: «ليلني منكم أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، وإياكم وهيشات الأسواق».
  وفيها: عن النبي ÷ أنه كان يعجبه أن يليه المهاجرون والأنصار ليحفظوا عنه. اهـ