[الحواس الخمس وبداية التدوين للعلوم]
  وإنما أدخل في علم الأصول لأن علماء الأصول بنوا حججهم في علم الأصول على اصطلاح المناطقة، وتكلموا فيها بلغتهم، وجروا على طريقتهم، فاحتاج مؤلفو الأصول إلى ذكر مقدمة في علم المنطق ليتوصل بها الدارس لهذا العلم إلى فهم الحجج والبراهين.
  - وقد أدخل علماء الرياضيات علم المنطق في علمهم؛ فمثلاً تراهم يقولون: (أ ب = ج د، و ج د = هـ و)، فهذه تسمى مقدمات في علم المنطق، وتسمى في علم الرياضيات معطيات، فيتوصلون بهذه المقدمات أو المعطيات إلى العلم بشيء آخر وهو: أن (أ ب = هـ و)؛ لأن مساوي المساوي مساوي.
  والفائدة من هذا الاستدلال المنطقي هو التوصل بمثل ذلك إلى العلم بالمجهول.
[الحواس الخمس وبداية التدوين للعلوم]
  يكتسب المرء العلم بواسطة الحواس الخمس، فالحواس الخمس آلات لتحصيل العلم، فبالسمع والبصر تحصل أكثر المعلومات:
  - فبالعين تدرك الأجرام الأرضية والسمائية وأشكالها المختلفة، الطويل والقصير، والمربع والمستطيل، والمثلث والمدور، و ... إلخ، وألوانها المختلفة، وصفاتها المختلفة المتحرك والساكن والجماد والحيوان والنبات و ... إلخ.
  - وبالعين والأذن تدرك المعلومات المعروضة على شاشات التلفزيون، وبالأذن تدرك المعلومات المذاعة بواسطة المذياع.
  - وبالعين تدرك المعلومات المكتوبة في الكتب والمجلات والصحف، أو على شاشات التلفزيون والكمبيوتر والإنترنت.
  - وبالأذن يتلقى الطالب العلم عن أستاذه.
  - أما الصم البكم فيتلقون العلم اليوم بلغة الإشارة عن طريق العين.