من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

شخصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #

صفحة 426 - الجزء 3

  وقوله ÷ في يوم خيبر حين رجع المهزومون براية رسول الله ÷: «لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، كراراً غير فرار، يفتح الله على يديه»؛ فأعطاها لعلي #، ففتح خيبر وقتل مرحباً. رواه البخاري وغيره.

  وقوله ÷: «علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» رواه البخاري وغيره.

  ونحو ذلك كثير لا يسعنا ذكرها، ومن أراد الاطلاع على صحيح ما ورد فيه عن النبي ÷ فليرجع إلى كتاب لوامع الأنوار لشيخنا الإمام العلم العلامة مجدالدين المؤيدي رحمة الله عليه وبركاته.

  الليلة التاسعة والعشرون من ليالي شهر رمضان ١٤٣٤ هـ:

شخصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #

  لأمير المؤمنين # شخصية عظيمة وقوية لها ثقلها الكبير وآثارها العظيمة، ضاق بها ذرعاً أعداؤه يوم بويع له بالخلافة، وضاقت عليهم الدنيا بما رحبت، وحشروا لمواجهتها أعداء الإسلام التأريخيين من قريش وبقية الأحزاب والمنافقين، وأوقدوا له نار الحرب في كل مكان فواجه ذلك بقوة شخصيته.

  فهزم اللفيف الأول وعلى رأسهم طلحة والزبير وعائشة ومروان في البصرة، واستولى عليهم ثم عفا عنهم وأطلقهم، ولم يؤاخذهم. وقُتِل في هذه المعركة طلحة والزبير، والكثير من عفاريت قريش ذوي العداوة المستحكمة فيهم لعلي #.

  وكاد أن يسحق اللفيف الثاني الذي يقوده معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص في أهل الشام لولا مكيدة عمرو بن العاص وحيلته برفع المصاحف.

  ثم سحق اللفيف الثالث الذين هم الخوارج وقتلهم في يوم النهروان.

  ثم بعد ذلك عاقه # عائق الحمام بضربة الشقي الخارجي عبدالرحمن بن ملجم لعنه الله في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان عام ٤٠ للهجرة، ولم يلبث