من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[الاختلاط في الجامعات]

صفحة 562 - الجزء 3

  ولولا ما ذكرنا من الحاجة لما ساغ لأبي بكر وعمر أن يزوراها، ولا ساغ لها أن تذهب إليهما.

  - ولا مانع أن ترافق المرأة الرجال داخل الميل مع التزامها بما أمرها الله تعالى به، ومع التزام الرجال بما أمروا به في هذا المجال، ولا يجوز لها أن ترافق الرجل الواحد داخل الميل.

  - ولا بأس عند الضرورة أن تسافر المرأة مع الرجال الثقاة بغير محرم، ولكن بشرط أن تأمن على نفسها الفتنة، وذلك مثل سفر الهجرة.

  - وهكذا لا بأس على المرأة المتقيدة بما أمر الله تعالى أن تكون في مؤخرة الجيش لسقي العاطش ومداواة جرحه ونحو ذلك.

  - وهكذا لا مانع من درس المرأة للعلم وتدريسه مع التزامها بما أمرت به.

[الاختلاط في الجامعات]

  سؤال: يصادف المرشدون في بعض البلدان طلاباً جامعيين فيخبرونهم بأنهم في الجامعة مختلطون بالنساء، فهل اختلاط الرجال بالنساء في الجامعات والمدارس حرام؟ مع العلم أنه يحصل بين الطلاب والطالبات تبادل نظرات الشهوة وكذلك الأساتذة، ويوجد أيضاً بينهم بعض المتغزلين، ويتبادلون الكلام بينهم.

  وإذا كان هذا حراماً فهل يصح لطالب متدين أن يواصل دراسته ويغض بصره ويخزن لسانه؟ أم لا يصح؟

  الجواب والله الموفق: أنه لا يجوز للمؤمن حضور مجالس المنكر وإن كان آمناً على نفسه من الوقوع في المنكر، اللهم إلا أن يحظر تلك المجالس من أجل إنكار المنكر وتغييره، وإذا كان الأمر كما في السؤال فلا يجوز للمؤمن مواصلة الدراسة.