باب شرك المكاسب وما يلحق بها
  فوائد ومكتسبات، فتحسب سني كل عامل منهم ومدة عمله، فيقدر الوسيط أو العدول لكل واحد من الأولاد أو الإخوة أجرته في تلك المدة. وكأنهم في هذه الصورة أجراء.
[كيفية قسمة المكتسبات في الشراكة العرفية]
  إذا اختلف المشتركون في الشراكة العرفية في كيفية قسمة المكتسبات فلقسمتها بينهم صور:
  الصورة الأولى: أن يكون الشركاء دخلوا في الشراكة والعمل في وقت واحد فإن المكاسب تقسم بينهم على الرؤوس من غير تفضيل بعضهم على بعض.
  الصورة الثانية: أن يشتغل اثنان من الإخوة مثلاً في وقت واحد، ثم بعد أربع سنوات دخل معهم أخوهم الثالث في العمل، ثم بعد سنتين دخل الرابع، ثم بعد سنتين دخل أخوهم الخامس واستمروا جميعاً في العمل عشر سنوات، ثم أرادوا القسمة ففي مثل ذلك تكون مدة الشراكة من ابتدائها إلى انتهائها ثماني عشرة سنة، فيمكن قسمة المكتسبات على حسب سني العمل:
  فالأولان لكل واحد عمل ... ١٨ سنة
  والثالث مدة عمله ... ١٤ سنة
  والرابع مدة عمله ... ١٢ سنة
  والخامس مدة عمله ... ١٠ سنوات
  [١٨+ ١٨+ ١٤+١٢+ ١٠] = ... ٧٢ سنة
[عدم صحة المطالبة بالدين مع المسامحة من الشريك في الشراكة العرفية]
  سؤال: رجل سامح رجلاً في بقايا دين، ولبثا بعد ذلك فترة من الزمن وحصل بينهما نزاع، فقال الرجل: صحيح أني سامحتك لكن نصيب أخي من الدين أنا مطالب فيه؛ لأن أخي مضايق، وهذا مع العلم أن هذين الأخوين شركاء في كل قليل وكثير، ولهما تجارات واسعة يتصرف كل منهما كيفما يشاء من