الزواج والغنى
  الجماع والولد. وعقد النكاح انعقد بينهما على هذا الأساس، ورضيت بالزواج منه على هذا البناء، ولولا ذلك لما رضيت، فكأن الزوج بعقد النكاح التزم لها بذلك من غير تحديد، فاستحقت الفسخ؛ لأن الزوج لم يفِ لها بما التزم لها في العقد ضمناً.
الزواج والغنى
  قوله تعالى: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}[النور ٣٢]، إن قيل: قد يتزوج الرجل ولا يستغني؟
  فالجواب: أنه قد قيل: إن القضية مهملة، والمهملة في قوة الجزئية، أي: بعض المتزوجين يستغني.
  وقد يقال: المراد أن يسد الله خلتهم، ويشبع جوعتهم، ويستر عورتهم، وذلك يحصل بالقليل والكثير كما نشاهده اليوم، فالفقراء يأكلون ويشبعون ويلبسون كالأغنياء، وإن اختلفت صفة المأكول والملبوس.
الاستمناء
  سؤال: ما هو حكم الاستمناء إذا طلب الطبيب مخبر مني للمريض؟
  الجواب والله الموفق: إذا كان علاج المريض لا يتم إلا بمخبر مني وليس هناك أمل في الشفاء فلا مانع، ويدلّ على ذلك: {إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ}[الأنعام ١١٩]، وعند الضروارت تباح المحظورات، ولم يستثن أهل المذهب من هذه القاعدة العامة إلا الزنا وإيلام الآدمي وقتله، ولم نر أحداً من العلماء اليوم يستنكر كشف العورة عند ضرب الإبر وعند علاج البواسير ونحو ذلك، فيقاس ذاك على هذا.
  يؤيّد ما ذكرنا بعض التأييد: أن مسألة الاستمناء مسألة ظنية؛ لوقوع الخلاف فيها، فقد خالف في تحريمه - كما في حواشي شرح الأزهار - ابن حنبل ومالك بن دينار وابن عمر، فقالوا: إنه مباح، والمسائل الظنية لا يفسق بها.
  ووجه التأييد أن المسائل الظنية يخف الحكم فيها عن المسائل القطعية.